أفادت مصادر صحفية سويسرية، بأن المحكمة العليا بسويسرا أدانت طبيبا بتهمة مساعدة دبلوماسي في سفارة ليبيا ببرن في نهب مليون فرنك سويسري (1.122.151,00 دولار) خاصة بالمرضى.
وبحسب صحيفة “20 دقيقة” السويسرية، فقد خلصت المحكمة إلى إدانة من الدرجة الأولى للطبيب بتهمة المساعدة والتحريض على الاختلاس.
كما أفادت الصحيفة باعتراض الطبيب وإصراره على براءته، ومطالبته بإحالة القضية إلى المحكمة الفيدرالية، وأوردت عن صحف محلية قول المتهم: “إنه لم يتصرف أبدًا بنوايا سيئة”، معلقة أن هذا يبدو غير قابل للتصديق.
وتعود القصة للعام 2014، عندما عمل المتهم وهو كبير الأطباء في مستشفى مدينة برن، ووافق حينها على صفقة مشكوك فيها، بدأت بتلقيه ملفات المرضى الليبيين من دبلوماسي بسفارة ليبيا التي بعثت بعدها بكامل تكاليف العلاج المقدرة إلى الطبيب رغم أن المرضى لم يعالجوا معه إطلاقا.
وأشارت “20 دقيقة” إلى أن الطبيب أرسل بعدها 80 في المائة من المبالغ المستلمة إلى الحسابات الخاصة بالدبلوماسي الليبي، مؤكدة أن هذه تعد قضية واضحة للمدعي العام في برن: فـ “الدبلوماسي الليبي أفرغ خزائن دولته ومن أجل التستر على ذلك حول الأموال إلى حساب الطبيب”.
وأوضحت الصحيفة أن السفارة الليبية حولت مبلغا قدره 935 ألف فرنك، وأن الطبيب احتفظ لنفسه بـ180 ألفا، مشيرة إلى مطالبة القاضي للمتهم بتسديد كامل المبلغ مع السجن المشروط لمدة 22 شهرًا، “في انتظار المحكمة الفيدرالية وتأديتها لهذا الحكم”.
وأضافت أن المبالغ، والتي يفترض أن تكون تكاليف علاج، جرى تحويلها بالكامل “على الرغم من أن المرضى لم يعالجوا عنده إطلاقا، واضطر الطبيب إلى إرسال 80% من المبلغ المستلم إلى الحسابات الخاصة للدبلوماسي الليبي”.
اترك تعليقاً