“داعش” تستعيد 14 قرية عراقية بالأنبار

معارك عنيفة خاضتها الدولة لاستعادة القرى - فيس بوك
معارك عنيفة خاضتها الدولة لاستعادة القرى – فيس بوك

عواصم – وكالات

استعادت الدولة الإسلامية السيطرة على 14 قرية، سيطرت عليها القوات الحكومية بمحافظة الأنبار غربي العراق، الأسبوع الماضي، بحسب العقيد فاروق الجغيفي قائد شرطة قضاء حديثة بالمحافظة.

وأوضح الجغيفي، أن “داعش” تستعيد 14 قرية عراقية بالأنبار تمكن صباح اليوم، من استعادة السيطرة على 14 قرية شمال شرقي ناحية البغدادي كانت قوات الجيش والشرطة العراقية حررتها من قبضة التنظيم الأسبوع الماضي”.

وأضاف أن القوات الحكومية انسحبت من القرى بعد هجوم عنيف شنه عناصر التنظيم مدعومين بالمدرعات والدبابات والعربات المصفحة.

وبيّن قائد الشرطة، أن القوات الحكومية انسحبت إلى ناحية البغدادي التابعة لحديثة، واتخذت مواقع دفاعية فيها لصد هجمات محتملة للتنظيم، لافتاً إلى أن طيران التحالف الدولي والطيران العراقي لم يشاركا في صد هجوم “داعش” على القرى.

في سياق متصل، قال الجغيفي، إن “انتحاريا من داعش كان يقود سيارة مفخخة قام بتفجيرها بإحدى السيطرات الأمنية (حاجز) التابعة للجيش فوق الجسر الوحيد الرابط بين ناحية البغدادي والقرى التي سيطر عليها التنظيم، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر من الجيش بينهم ضابط فضلاً عن الانتحاري، إضافة الى تدمير الجسر المعدني العائم على نهر الفرات”.

من جهته، قال نعيم الكعود، شيخ عشيرة البونمر السنية بمحافظة الأنبار، إن الدولة الإسلامية حاصرت نحو 5 آلاف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال بعد انسحاب القوات العراقية وسيطرته على الـ14 قرية غربي الرمادي.

وأوضح الكعود أن الدولة الإسلامية فرضت حصارا خانقا على قرى (العبيد والقيسين والبوعامر) وفيها أكثر من 1000 أسرة يقدر عددهم بـنحو 5 آلاف شخص، ولم يبيّن وضع سكان باقي القرى الأخرى التي سيطر عليها التنظيم وفيما إذا كانت معلوماته مقتصرة فقط على القرى الثلاثة.

وحذّر باسم عشيرته (البونمر) الحكومة المركزية من حدوث مجزرة للأسر المحاصرة من قبل “داعش” شبيهة بالمجازر التي ارتكبها التنظيم قبل شهرين بحق أبناء العشيرة، مطالباً قيادة الجيش العراقي بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة وفورية لفك الحصار عن تلك الأسر.

خسائر في كوباني

من جانب آخر استعاد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية خلال الأيام الأخيرة أجزاء واسعة من مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا من الدولة الإسلامية مدعومين بغارات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وبدأت الدولة في 16 أيلول/ سبتمبر هجوما واسعا على عين العرب (كوباني)، وتمكنت خلال أسابيع من الاستيلاء على أكثر من نصف المدينة. إلا أن تقدمها توقف في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر تقريبا، ثم استعاد المقاتلون الأكراد زمام المبادرة، مدعومين من مقاتلين أكراد عراقيين وآخرين سوريين من فصائل الجيش الحر دخلوا المدينة عبر الحدود التركية، ومن طائرات الائتلاف الدولي التي لم توقف غاراتها منذ ذلك الحين على مواقع الدولة الإسلامية في عين العرب ومحيطها وغيرها من مناطق سيطرة التنظيم في سوريا والعراق.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن “اكثر من ستين في المئة من المدينة بات الآن تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، علما أن الدولة الإسلامية انسحبت من مناطق إضافية لم يدخلها الأكراد بعد خوفا من المفخخات”.

وانسحبت الدولة الإسلامية مما كان يعرف سابقا بـ”المربع الأمني” لوحدات حماية الشعب والحكومة الكردية المحلية والواقع شمال شرق المدينة، بينما بات الحي الجنوبي بكامله والمركز الثقافي وتجمع المدارس في المنطقة الشرقية تحت سيطرة الأكراد.

وقبل يومين، تمكن مقاتلو الوحدات من الوصول إلى مبنى البلدية في وسط المدينة الذي دمر بشكل شبه كامل بسبب المعارك، بحسب ما ذكر عبدي.

وأكد مدير اذاعة “آرتا اف ام” الكردية الموجود في منطقة تركية حدودية مع كوباني أن تقدم مقاتلي الوحدات “تم في جزء كبير منه بفضل الغارات الجوية التي يشنها التحالف”، مشيرا الى ان “17 غارة من غارات التحالف الـ31 المعلن عنها خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، استهدفت مدينة كوباني” ومواقع تنظيم “الدولة الاسلامية” فيها.

وذكر عبدي ان الدولة “باتت تعتمد في تحركاتها على الانفاق المحفورة تحت الارض لتجنب الغارات، وهو السلاح الذي لجأت إليه بعد أن فشل أسلوب السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً