أصدر مجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء الليبية بيانًا ردًا على الأسئلة التي وردت إلى المجلس عن المشاركة في الملتقى الوطني الجامع، الذي قررت بعثة الأمم المتحدة عقده في منتصف شهر أبريل القادم بمدينة غدامس.
وأعلن المجلس تأييده العمل الجاد من جميع الليبيين، للوصول إلى حلول سلمية عادلة متوازنةٍ، امتثالًا لقوله تعالى: (فاتُقوا اللهَ وأصلِحُوا ذاتَ بينكُم)، وفقًا للبيان.
وطالب مجلس البحوث والدراسات الشرعية البعثة الأممية بأن تعلن من الآن عمَّا سيتناوله هذا الملتقى من قضايا، وأن يتوافق الليبيون على إدارته، ووضع جدول أعماله، بالإضافة إلى إعلان أسماء المشاركين في الملتقى قبل انعقاده بوقت كاف، وإعلان التزامها بنتائج الحوار.
كما نبه المجلس البعثة الأممية ألَّا تسلك مسلك البعثة السابقة، في دعوة المشاركين بطريقة انتقائية، لا انضباط فيها، مما قد يؤدي إلى الفشل، ويفاقم المشكلة، بحسب البيان.
وأكد البيان على أن تلتزم البعثة بأن ما يصل إليه الناس من خلال الملتقى لن تحيد عنه، وتقدم في ذلك ضمانات جادة، بحيث لا يكون الملتقى مقصودًا به تمرير مسائل أخرى غير المعلنة، وتتعهد بأنها لو أتت بأي مشروع من عندها يخالف ما ناقشه الناس يعد باطلاً، ولا يلتفت إليه.
وأوضح مجلس البحوث والدراسات الشرعية أنه في حالة ما التزمت البعثة بما ذكره من شروط ومطالب، فإن المجلس يدعو جميع الليبيين إلى المشاركة، بل تصير المشاركة واجبةً عليهم، سعيًا للمصالحة وحقن الدماء، مشيرًا أنه إذا استمر الغموض يلف الملتقى، فإن المسلم ينبغي أن ينأى بنفسه عن الغموض، لأنه لا يجر على البلد إلا الكوارث والويلات، ذلك أن أي توافق في الملتقى ما هو إلا عقد اجتماعي، والغرر في العقود ممنوع، بحسب نص البيان.
اي دار منهم الشرقية او الغربية ؟