“هل ستكون زوارة العاصمة البديلة؟”، تحت هذه العنوان كتب الكاتب الليبي خير بن طالب معلقاً على الأحداث التي تشهدها مدينة زوارة ومحيطها من تحشيدات عسكرية من قِبل عناصر حفتر.
وقال بن طالب في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إنه لا يزال البحث عن بديل لطرابلس وإعلان حكومة تحت مسمى حكومة وحدة وطنية برئاسة سفير ليبيا السابق لدى الإمارات عارف النايض، وجاري العمل عليها ولكن الآن بالقوة بعد فشل عملية الاستفراد بالأمازيغ وفشل محاولة سحبهم من المحاور من قِبل عملاء وطلاب سلطة ومغفلين، حسب قوله.
وأضاف: “أما لِما زوارة لأنها تملك مقومات عاصمة تُعلن منها حكومة عارف النايض من منفذ على دولة تونس وميناء ومطار ومطار عسكري الوطية ومحطة ملية النفطية وموقع في أقصي الغرب الليبي، ووجود حاضنة من المناطق المجاورة لها أغلبها تميل لحفتر وتستجيب لمؤمرات الإمارات وذمم يمكن شرائها والشيء الأساسي الذي يمنع المناطق المجاورة من الانقضاض على زوارة هو قناعتهم بأن المقاومة سوف تكون شديدة ويقع لهم ما وقع لترهونة وتصبح مناطقهم أرض معركة وتهجير هذا هو المانع لأغلبهم وليس حسن الجوار والجيرة، وللأسف ثوار هذة المناطق لاجئين في مناطق أخرى.”
وتابع: “إذاً منطقة زوارة يتعامل معها التحالف على أنها بديل مؤقت عن العاصمة طرابلس إلى أن تسقط، وجزء من إسقاطها هو إعلان حكومة جديد تشمل الشرق والغرب وفرضها على المجتمع الدولي المنافق.”
ونوه الكاتب الليبي خيري بن طالب، بأن معركة زوارة هي نفسها معركة طرابلس بنفس القيمة والخطورة فسقوط زوارة هو سقوط لحكومة الوفاق والعاصمة، وفق قوله.
يُشار إلى أن مدينة زوارة الواقعة على بعد 120 كم غرب العاصمة طرابلس، تمثل أهمية إستراتيجية لقوات حفتر بسبب موقعها الجغرافي، ولوجود ميناء ومطار فيها، بالإضافة إلى قربها من الحدود التونسية.
وفي سياقٍ ذي صلة، أعلن عمداء بلديات الساحل والجبل بالمنطقة الغربية، في اجتماع لهم، رفضهم التحشيدات المسلحة في بعض مدن غرب الزاوية من قِبل العناصر الموالية لحفتر، والتي تشكل تهديدا لمدينتي الزاوية وزوارة، ووقوفهم معهما.
وأفاد عميد بلدية الزاوية جمال بحر، في تصريحات صحفية، بأن اجتماع العمداء الذي عُقِد بمدينة الزاوية، الأحد، أكد على أن كل التهديدات التي تحاول الزج بالمنطقة في الاقتتال وقد تستهدف الزاوية وزوارة تمس كامل المنطقة الغربية.
وأكد بحر أن المنطقة الغربية متماسكة على كل الأصعدة لاسيما على المستوى العسكري.
يأتي ذلك في حين، قرر ملتقى المدن الأمازيغية في بيانهم الختامي، أمس السبت، تشكيل غرفة عمليات عسكرية يتم تحريكها عند الضرورة، إلى جانب تشكيل وفد مشترك من البلديات الأماريغية للتواصل مع الحكومة والجهات ذات العلاقة بما فيها البعثة الأممية وبلديات الجوار.
وأكد المجتمعون في مدينة زوارة، أنهم دعاة سلم وليسوا دعاة حرب، ودعوا جميع البلديات بالمنطقة الغربية في الساحل والجبل إلى احترام المواثيق والاتفاقيات السابقة، لضمان المحافظة على التعايش السلمي بين المدن.
كما طالب البيان المجلس الرئاسي والبعثة الأممية بتحمل مسؤولياتهما تجاه الأحداث الجارية.
وشدد البيان على استعداد المدن الأمازيغية للضرب بيد من حديد لكل من يحاول زعزعة السلم والأمن في مدينتي زوارة والزاوية وكافة مدن المنطقة الغربية.
ويأتي اجتماع ملتقى المدن الأمازيغية، عقب رصد تحركات مشبوهة وتحشيدات عسكرية لعناصر موالية لحفتر في حدود بلدية زوارة الكبرى ومحيطها.
وأكد عميد بلدية زوارة فرحات بشواشي في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” أن الأجهزة الأمنية بالمدينة رصدت مكالمات هاتفية بين عناصر تابعين لعناصر حفتر تفيد باستعدادهم للقيام بعمليات عسكرية تستهدف المدينة ومحيطها.
من جانبه دعا المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا القوات العسكرية والقوات المساندة لها في جميع المدن الأمازيغية إلى الوقوف صفا واحدا لصد عدوان عناصر حفتر.
وفي بيان له، الاثنين، تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منه، قال المجلس إنه يتابع تحركات عناصر حفتر في صرمان وصبراتة والوطية، بهدف استفزاز مدينتي الزاوية وزوارة لإشعال الحرب في المنطقة التي سيترتب عنها المزيد من المعاناة لليبيين.
ونوه مجلس أمازيغ ليبيا بأنه لا يتحمل مسؤولية ما قد يحصل من دمار وتضرر للمنشآت النفطية في المنطقة ومجمع مليتة للغاز جراء أي اعتداء من القوة المهاجمة.
كما حمَّل المجلس البعثة الأممية المسؤولية القانونية بالالتزام بحماية العرقيات الإثنية وفقا لمعاهدات ومواثيق الأمم المتحدة ذات العلاقة.
اترك تعليقاً