وسّع الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في جنوب قطاع غزة، الجمعة، لتشمل منطقة رفح أقصى جنوبه، في حين شن طيرانه الحربي قصفا مكثفا على الشمال، في وقت أفادت وزارة الصحة الفلسطينية “بارتفاع عدد القتلى منذ استئناف الحرب يوم الثلاثاء 590 قتيلا فلسطينيا”.
في غضون ذلك، “شن الطيران الحربي قصفا لعدة أهداف في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، تزامنا مع قصف مدفعي مكثف على البلدة التي شهدت في وقت سابق اليوم عملية برية على محور الشاطئ”.
وفي تطور لافت، وفي انتقاد نادر لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أعرب الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، “عن “قلقه” إزاء استئناف القتال”.
وقال هرتسوغ في بيان، الخميس، متجنبا ذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاسم “من المستحيل ألا تشعر بقلق بالغ إزاء الواقع القاسي الذي يتكشف أمام أعيننا”.
وأضاف “هرتسوغ” الذي يُعد منصبه شرفيا إلى حد كبير “من غير المعقول استئناف القتال بينما نواصل مهمتنا المقدسة بإعادة رهائننا إلى ديارهم”، بحسب تعبيره.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن “عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع الخميس إلى 504 بينهم أكثر من 190 قاصرا، نتيجة لتجدد الضربات الإسرائيلية”.
والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن “عمليات برية في منطقة الشابورة في رفح” في أقصى جنوب قطاع غزة مضيفا أنه يواصل عملياته في “شمال القطاع ووسطه”.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، دافيد مينسر، “إن إسرائيل تسيطر على وسط قطاع غزة وجنوبه وتقوم “بتوسيع المنطقة الأمنية” وإنشاء منطقة عازلة بين الشمال والجنوب”.
وقبل ساعات، أكدت كتائب عز الدين القسام أنها استهدفت وسط تل أبيب بصواريخ “ردا على المجازر بحق المدنيين”، بحسب بيانها.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي “إنه اعترض صاروخا، موضحا “أن اثنين آخرين سقطا في منطقة غير مأهولة”.
من جهتها، طالبت حماس في بيان، الخميس، “جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خصوصا “التحرك العاجل أمام المحافل الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، واتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان والإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني”.
وبعد شهرين من دخول اتفاق الهدنة حيّز التنفيذ، “شنّت إسرائيل، الثلاثاء، أعنف غاراتها على غزة منذ 19 يناير”.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الخميس إن ما يحصل “وابل لا نهاية له من المحن اللانسانية” للسكان المحاصرين والذين يعانون أزمة إنسانية حادة”، أما نتنياهو، حذّر من أن هذه الهجمات “ليست سوى البداية” وقال إن الضغط العسكري “لا غنى عنه” لضمان إطلاق سراح المحتجزين”.
اترك تعليقاً