استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، الاثنين بالعاصمة طرابلس، وفداً من الاتحاد الأفريقي ضم رئيس مفوضية الاتحاد موسى محمد فكي، ومفوض السلام والأمن بالمفوضية إسماعيل الشرقي، ومفوض الشؤون الاجتماعية أميرة الفاضل، والممثلة الخاصة لرئيس المفوضية لدى ليبيا وحيدة العياري.
وتم خلال الاجتماع الذي حضره أيضًا وزير الخارجية محمد سيالة، ومدير الإدارة الأفريقية المكلف عبد المعين قرقوم، والقائم بالأعمال بالسفارة الليبية أديس أبابا الصديق الشيباني، بحث مستجدات الوضع السياسي والأمني في ليبيا، وآخر التطورات المتعلقة بالعملية الانتخابية، والملتقى الوطني الجامع الذي ستنظمه البعثة الأممية خلال الشهر الجاري.
وتحدث موسى فكي معرباً عن سعادته بزيارة العاصمة طرابلس، مسترجعاً لدور ليبيا التاريخي داخل القارة الأفريقية، وأكد على وقوف الاتحاد الأفريقي مع ليبيا وشعبها، وفق قوله.
وعرض رئيس المفوضية على السراج مقترح الاتحاد الأفريقي بعقد مؤتمراً للمصالحة الوطنية، مؤكداً أن القرار في الشأن الليبي يجب أن يكون ليبيًا، وعبر عن استهجانه للتدخلات الخارجية التي تزيد من تعقيد الأزمة، على حد تعبيره.
من جانبه رحب رئيس المجلس الرئاسي بالوفد الأفريقي، معلناً دعمه لكل لقاء يجمع الليبيين، ومساندته من حيث المبدأ لمؤتمر المصالحة المقترح، متمنياً في الوقت نفسه أن يتم تحت مظلة الأمم المتحدة، وأن يستفاد من تجربتها في عقد الملتقى الوطني الجامع، خاصة وأن المنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي يتحركان في إطار تكاملي فيما يخص الأزمة الليبية.
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي عن السراج قوله، إن الوقت حان والفرصة متاحة لإيجاد حل للأزمة الراهنة، وعلى الجميع تغليب مصلحة ليبيا على أي مصالح أخرى، وتحدث عن جهوده لتحقيق توافق وإيجاد مناخ إيجابي من خلال ما يعقده من لقاءات، تساعد على حلحلة الكثير من الأمور، وانتقد من يحاولون عرقلة مسار التوافق بتبني خطاب التحريض والتأجيج وخلط الأوراق، حسب وصفه.
يُشار أن رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقّي كشف مساء السبت في تونس عن مؤتمر للمصالحة الوطنية في ليبيا سيُعقد في يوليو في أديس أبابا بهدف إخراج ليبيا الغارقة في الفوضى من أزمتها، حسب وصفه.
وقال الفقّي خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع حول ليبيا إن ندوة المصالحة الليبية تمثل فرصة لليبيين، وفق قوله.
اترك تعليقاً