قال محامي البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في نظام العقيد الراحل معمر القذافي والمعتقل بتونس إن تأخر صدور تقرير اللجنة التونسية المستقلة حول ظروف محاكمته في ليبيا يعود إلى خلافات بين أعضائها.
وقال المحامي مبروك خورشيد لوكالة الأنباء الألمانية “إن تأخر ظهور تقرير اللجنة المستقلة المكلفة بمعاينة أوضاع السجون في ليبيا وظروف محاكمة البغدادي يعود إلى خلافات بين أعضاء اللجنة حول تقييم تلك الظروف”.
وكانت الحكومة التونسية أعلنت في وقت سابق عن تشكيل لجنة حقوقية مستقلة للتأكد من الضمانات التي وعدت بها السلطات الانتقالية في ليبيا من أجل توفير محاكمة عادلة للبغدادي المحمودي أمام القضاء الليبي.
وانكبت اللجنة المستقلة منذ مطلع حزيران/ يونيو الجاري على إعداد تقريرها بعد عودتها من ليبيا، غير ان هيئة الدفاع عن البغدادي ومنظمات حقوقية تشك في استقلالية تلك اللجنة.
وقال عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان “رفضت الالتحاق باللجنة لأن أغلب أعضائها من السلطة التنفيذية”.
وقال مبروك خورشيد “اللجنة عاينت في ليبيا سجونا معدة سلفا”.
وفي سياق آخر قال خورشيد إن صحة البغدادي ازدادت تدهورا ولا تزال وزارة العدل تمنع عنه الزيارات، مضيفا: “تقدم البغدادي بطلب مكتوب إلى وزارة العدل حتى أقابله. وينتظر أن أزوره يوم السبت”.
ويعاني البغدادي (68 عاما) الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ أسابيع احتجاجا على قرار تسليمه إلى السلطات الليبية من أمراض في القلب وانسداد في الشرايين وبداية سرطان في البروستاتا.
ويتهم القضاء الليبي البغدادي المحمودي الذي يقبع في سجن المرناقية بتونس العاصمة بتهمة اجتياز الحدود بصفة غير شرعية من آب/ أغسطس 2011 بالتحريض على اغتصاب النساء أثناء اندلاع ثورة 17 شباط/ فبراير وبالتورط في فساد مالي أثناء حكم العقيد معمر القذافي.
اترك تعليقاً