عندما ترى ظلاما دامسا فأنت تشعر أنك حي لكن للحظات لاترى.. لا تعلم.. لا تسمع إلا أصواتا تأتي من بعيد بعد برهة من الصمت المطبق تلى تفجير قوي..
صراخ ودماء وأشلاء. ..أناس تجري واناس تبكي واناس تقف مذهولة مصدومة.. من فعل ذلك؟
الإجابة السريعة.. الإرهاب.. داعش.. زنادقة.. خوارج.. تعددت الأسماء والأسباب.. والموت هو الشريك الوحيد لكافة العنوانين..
القتل بأشد الأساليب يكون حليف للموطن البسيط.. وتكتمل الحقارة عندما يسفك دم المسلم داخل بيوت الله المحرمة على إبليس دخولها..
المجرم الذي يأخذ ستار الدين حاجب بينه وبين الناس لايعرف حرمة المساجد ولايعرف شيء إلا القتل لانه تربى عند الأسياد على السماع والطاعة وتقديم القرابين لاجلب مصالح شخصية أو طموحات نفسية معقدة.
وهذا يجرنا إلى حلقة تدور حول الاغتيالات والانتقام. ..الشي الوحيد الذي لاينفع معه دواء هو الظلم الصارخ تم ظلم والقتل بدون إجراءات ولا محاكم على مرأى ومسمع الجميع ،مما يجعل المتفرج على يقين بأن الذي معه القوة الضاربة هو من يقتل ويسرق ويفعل ما يشاء دون خوف من محاكمة أو انتفاضة شعب لأن من يقتل أمام المسجد صباحا فعل أفعال من قتل الناس داخل المسجد ليلا وجعل ليس هناك حرمة لأي مكان يوم فعندهم مكب القمامة أو أمام المساجد ،يسري قانون الغاب بعيدا عن قوانين الشريعة والعدالة بحكم الولي الشريعي.
داعش لا ملامح له ولا لون له لكن بصمة داعش موجودة في بشاعة جرائمه وطريقة قتله.
وعلينا الأخذ واستفى الحق في قتل المتطرفين بأساليب بعيد عن أسلوب الصهيونية حتى لانكون نحن داعشيون ونقتل الضحية على اعتقاد خاطئ في أنفسنا بأننا نحن الضحايا وندافع عن أنفسنا بذلك.. فالقتلة هم قتلة إذا كانوا دواعش أم خوارج أم زنادقة يرتدون زي أفغاني أو لابأس صهيوني أو زي عسكري.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً