خبير إيطالي: ” ليبيا ستتجاوز الماضي وتأسس مستقبل أفضل”

قال الصحفي والمحلل ميشال ما نيلا في مقال بموقع “فيرست اونلاين” الإيطالي إن ليبيا سوف تشهد نمو اقتصاديا مهما جدا ، سيسمح لها بتجاوز الماضي وتأسيس مستقبل أفضل.

وقلل الكاتب من مخاطر عدم الاستقرار التي عاشتها البلاد، وقال إن ما وصلت إليه ليبيا اليوم هو في حد ذاته نجاحا كبيرا، خاصة ألا أحد توقع أن يحدث ذلك في ظرف زمني قصير.

وبين الكاتب أن هناك أملا كبيرا في أن تتغير ليبيا بعد أكثر من أربعين سنة من التراجع، وأكيد أن الربيع العربي اليوم  يلعب دورا مهما في تقديم الدفعة التي تحتاجها البلاد ، خاصة على المستوى الاقتصادي، وأكيد أن ليبيا الغد سوف تصبح من أقوى الاقتصاديات في المنطقة وربما في العالم أيضا،  سواء بحكم عائداتها النفطية أو المشاريع الدولية التي يمكن أن تتحقق سريعا.

دعم النمو

وأول ما سيدعم النمو الاقتصادي هو الديمقراطية بلا منازع ، لأن الديمقراطية هي أساس الاستقرار والعنصر الذي قد يوفر الأمن والقوانين المنظمة لدولة مثل ليبيا، كانت تعيش تحت قانون واحد هو حكم الفرد للمجموعة سرعان ما تحول إلى ديكتاتورية ولم يقدم الكثير للشعب.

والديمقراطية سوف توفر أيضا الفرص المتساوية بين الجميع مما يخلق حيوية اقتصادية في جميع القطاعات.

وبين أن نجاح ليبيا في إجراء أول انتخابات متعددة ، سرعان ما طمأن الخارج وخاصة الغرب على قدرة ليبيا على التقدم في بناء دولة جديدة تقطع مع الماضي وتؤسس لنظام أكثر انفتاحا، وبالتالي فهو ضمان مهم للمستثمرين سواء كانوا دولا أو خواصا”.

من جهة أخرى يجب مشاهدة الجانب الإيجابي في ما يحدث اليوم في ليبيا، ورغم كل المصاعب الأمنية ، إلا أن القادة الجدد لهم القدرة على التوصل إلى وفاق وطني ولو جزئي لنمو  البلاد سواء سياسيا أو اقتصاديا.

الائتلاف الرابح

وخير دليل على ذلك أن الائتلاف الرابح الذي سارع عبر رئيسه محمود جبريل إلى التصريح بأنه يبحث عن حكومة وحدة وطنية للحكم ضمن توافق وليس ضمن صراع.

ويجب فهم أن الرهان الاقتصادي كبير بالنسبة للجميع، فقد عادت ليبيا للنمو منذ سقوط النظام في شهر أكتوبر الماضي ، حيث أن الحكومة الوقتية وضعت 21 مليار دولار كميزانية للمعاشات وللإدارة العمومية ولدعم القطاع الطاقي والمنشآت.

يضاف لذلك 12 مليار دولار لإعادة بناء ليبيا، وهو ما سوف يسمح بتجاوز حقبة القذافي سريعا ودعم القطاع الطاقي الذي يمثل ممول أغلب القطاعات كما سيتم بناء ليبيا سريعا وخاصة المدن التي دمرتها الحرب.

ومن المرجح أن ينمو الناتج الداخلي الخام في سنة 2013 ،خاصة أن ليبيا لا تملك ديونا خارجية مما سيرفع في النهاية من نموها الاقتصادي ويجعلها أول اقتصاديات البحر الأبيض المتوسط في حال حافظت على استقرار أمني وسياسي دائم وقامت الحكومة الجديدة ببناء مخططات على المستوى البعيد.

المرصد الليبي

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً