قالت خبيرة صحية في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية إن هناك لقاحًا واعدًا يستخدم في علاج مرض السل ستتم تجربته قريبًا في أستراليا ضد فيروس كورونا.
وأشارت البروفيسورة سوبريا مونشو، المحاضرة في الجامعة، إلى أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين بإمكانية إنتاج مصل مضاد لكورونا خلال فترة بين عام و 18 شهرًا هي تصريحات متفائلة، رغم أن فيروس كورونا لا يعد فيروسًا مستجدًا، على حد تعبيرها.
ولفتت مونشو خلال تصريحات نشرها موقع الجامعة، مساء أمس الجمعة، إلى أن عددًا كبيرًا من الشركات في الولايات المتحدة ودول أخرى تعمل على تطوير لقاح مضاد لكورونا بما فيها شركات: موديرنا، وأنوفيو، وكانسينو، بيولوجيز، ومعهد شنغن الصيني.
وقالت:”ما يثير الاهتمام حقًا هو أن أستراليا باتت على وشك تجربة فعالية لقاح كالميت جويرين الذي يستخدم بعلاج مرض السل بهدف علاج الإصابة بفيروس كورونا…نحن نعلم أن هذا اللقاح آمن، ولذلك لا داعي لاختبارات السلامة عليه… ومن المثير جدًا أن ننتظر ونرى مدى فعالية هذا الدواء في علاج كورونا.”
وأوضحت مونشو أن تطوير لقاح فعال ضد أي فيروس جديد يتطلب فترة ما بين 10 و15 عامًا، مضيفة أن”الخبر الجيد هو أن فيروس كورونا ليس جديدًا، وهناك شركات ومؤسسات عالمية تعمل على تطوير لقاحات لهذه المجموعات من الفيروسات منذ فترة طويلة خاصة منذ تفشي وبائي ميرس وسارس.”
ولفتت إلى أن الشركات التي تقوم بتطوير لقاح مضاد لفيروس كوفيد-19 المسبب لمرض كورونا لم تبدأ من الصفر لأن هذا النوع من الفيروسات موجود أساسًا، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يتم إنتاج لقاحات فعالة كليًا ضد فيروسات كورونا على أنواعها.
وقالت:”إن الأبحاث التي أجريت على فيروسات ميرس وسارس سابقًا أسهمت بتقصير المدة اللازمة لإنتاج لقاح ضد كوفيد-19.. والحقيقة أن المصل المضاد لفيروس ميرس لا يزال قيد التطوير حتى الآن نظرًا لأنه كان منحصرًا في شبه الجزيرة العربية.. وبالنسبة لوباء سارس فلم يعد إنتاج لقاح مضاد ضروريًا بعد اختفائه تمامًا”.
اترك تعليقاً