حذر خبراء في ليبيا منذ فترة طويلة من أن الفيضانات تشكل خطراً كبيراً على سدين شيدا، الواقعين شمال شرق البلاد، وطالبوا بإجراء صيانة عاجلة للسدين، لكن الحكومات المتعاقبة لم تستجب.
وبحسب تقرير لـ “وكالة أسوشيتد برس” الذي أوردته “سكاي نيوز عربية” حيث كتب أستاذ الهندسة المدنية “عبد الونيس عاشور” في دراسة نشرت في نوفمبر 2022: أنه في حال حدث فيضان كبير ستكون العواقب وخيمة على سكان الوادي والمدينة.
وأشار “عاشور” إلى أن المهندسين الذين أشرفوا على بناء السّدود قلّلوا من كمّية الأمطار المتوقّعة في المنطقة، وأنّ التضاريس تعرّضت للتصحّر، مما قلّل قدرتها على امتصاص المياه الجارية.
تعرض السّدّان لأضرار كبيرة جراء عاصفة قوية ضربت المنطقة عام 1986، وبعد أكثر من عقد كشفت دراسة، جرت بتكليف من الحكومة الليبية، عن تصدّعات في الهياكل، بحسب ما ذكر النائب العام “الصديق الصور”.
وجاء في تقرير صادر عن هيئة تدقيق حكومية عام 2021: أنّ السّدّين لم تُجرَ لهما صيانة رغم تخصيص أكثر من مليوني دولار لهذا الغرض عامي 2012 و2013.
وفي 13 سبتمبر 2023: تسبّبت الأمطار الغزيرة في فيضان السّدّين، ممّا أدّى إلى مقتل الآلاف وإصابة المئات وتدمير آلاف المنازل والبنى التحتية.
وتشير التقديرات إلى أنّ أكثر من 11 ألف شخص لقوا حتفهم، وما زال أكثر من 10 آلاف في عداد المفقودين.
ويتفشى الإهمال والفساد في ليبيا، التي يقطنها نحو 7 ملايين نسمة، والغنيّة باحتياطيات النفط والغاز الطبيعي.
وحتى عام 2021 احتلت البلاد المرتبة 172 من أصل 180 دولة على مؤشر الشفافية الذي أعدته منظمة الشفافية الدولية.
اترك تعليقاً