تقول هيلين بوند، اختصاصية التغذية في ديربيشاير- إنجلترا، بأنه إذا كانت هناك جائزة لأفضل فطور صحي، فستفوز العصيدة المتواضعة.
ويوفر الشوفان المضاف إلى العصيدة الكربوهيدرات البطيئة التحرر التي تمدنا بالطاقة، والفيتامينات للحفاظ على الجهاز العصبي الصحي، وبيتا جلوكان، وهو نوع من الألياف التي تحافظ على مستويات الكوليسترول “السيئة” تحت السيطرة.
وتقول خبيرة التغذية: “نحتاج إلى 3 غرامات على الأقل من بيتا جلوكان يوميا للحصول على فوائد خفض الكوليسترول ويتم ذلك من خلال وعاء من العصيدة مملؤ بـ 50 غراما من الشوفان 4 ملاعق كبيرة، للشخص البالغ يوفر 1.9غرام”، وذلك حسب ما صرحت به بوند خلال دراسة أجرتها ونشرتها في موقع “dailymail” البريطاني الشهير.
وتتابع قائلة: “توفر وجبة العصيدة المضاف إليها حليب “300 مل نصف دسم” ما يقرب من ثلث البروتين اليومي للبالغين لإصلاح الأنسجة، بالإضافة إلى نصف الكالسيوم اليومي لعظام قوية، وتوفر نصف الألياف اليومية، أكثر من خمس ما نتناوله يوميا من المغنيسيوم (للأعصاب والعضلات الصحية) والحديد (للدم الصحي والحفاظ على مستويات الطاقة)”.
ونقلة وكالة “سبوتنيك” عن الدراسات، أن البروبيوتيك المتوفر في وجبة العصيدة، يساعد الأشخاص على التعافي من آلام العضلات بعد التمرين، ويحسن مشاكل الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، ويشير خبراء التغذية إلى أن أي إضافات للعصيدة تعتبر كنوع من المكملات الغذائية وهي مفيدة للصحة بشكل عام. فقد تغني العصيدة بنكهات وأشكال عديدة.
والجدير بالذكر أن أكلة العصيدة موجودة في المجتمعات الغربية والعربية، وتعتبر العصيدة من الحلويات أو الأكلات الشعبية المشهورة في الكثير من الدول العربية، كما أنها تحتل مكانة خاصة بالمناسبات الاجتماعية، وهي من الوجبات الرئيسية في مناطق جنوب وشرق السعودية واليمن والسودان. وتختلف مكونات العصيدة من منطقة لأخرى،.
ففي السودان تصنع من طحين الدخ أو من طحين القمح، وفي تونس وليبيا تصنع من طحين القمح يطبخ بالماء، وتقدم في احتفال المولد النبوي وأسبوع المولود الجديد، وتقدم على شكل نصف كرة ويتم تناولها باليد، وبعضهم يضيف إليها العسل أو رب التمر أو اللبن أو السمن.
اترك تعليقاً