أفاد الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام “عمر حميدان”، ان الجلسة الرسمية للمؤتمر لمناقشة جدول أعماله ليوم أمس الأحد لم تعقد… موضحا بأن جلسة الأمس كانت تشاورية بين أعضاء المؤتمر للنظر في التعديل الإعلان الدستوري المتعلق بقرارات لجنة الستين بشأن القضايا التي تخص المكونات الثقافية (الأمازيغ، والتبو، والطوارق).
وأشار “حميدان” إلى أن المؤتمر طرح العديد من النقاط المتعلقة بالمكونات الثقافية من بينها: اللغة، وتم الاقتراح على أن لا يتم التصويت أو إصدار أي موضوع في المِسودة إلا بالتوافق، خاصة توافق الأعضاء المنتخبين عن تلك الكتل، ولا يجاز أي نص إلا بموافقة هؤلاء الأعضاء.
وأضاف، أنه فيما يتعلق بالعلم والنشيد واسم الدولة، اشترطوا إذا ما تم اعتماد العالم الحالي والنشيد الحالي واسم الدولة الحالي، وإذا ما رأت لجنة الستين أن تعدل فيه لابد من موافقة تلك الكتل، وفيما يتعلق بالهوية اشترطوا ان تكون هوية وطنية اسلامية. وأوضح “حميدان” أن عددا من أعضاء المؤتمر المحسوبين عن التيار الإسلامي تقدموا بمقترح بأن يكون المصدر الأساسي للتشريع هو الشريعة الإسلامية، وأنه لا يجوز إصدار أي قرار أو أي تشريع يكون مخالفا للشريعة الاسلامية، وأنه لا يجوز الاستفتاء على احكامها.
وقال “حميدان” إن هذا المقترح أثار العديد من الخلافات، ورأى عدد من الأعضاء أن أحكام الشريعة الإسلامية ملزمة، وأن فكرة هذه الأحكام غير منضبطة ويجب أن تحدد وتكون أحكاما ثابتة ثبوتا قطعيا أو تكون الأحكام في المذهب المالكي، لكن هذا اللفظ بدلالاته الواسعة قد يجعل الأمر محل اجتهاد وغير مضبوط وأن هذا الموضوع آثار الكثير من النقاش والحوار ولم يتم التوافق عليه بين الأعضاء، حيث تم تأجيل الجلسة الى يوم الثلاثاء القادم”.
اترك تعليقاً