بحث رئيس الحكومة الليبية المُكلف من مجلس النوّاب أسامة حماد، مع رئيس جمهورية تشاد محمد إدريس ديبي بالعاصمة إنجامينا، سبل التعاون المشترك والتنسيق لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة بما يحمي السلم والاستقرار في البلدين الجارين، وأهمية زيادة وتطوير التعاون الأمني في المناطق الحدودية.
وتناولت المباحثات “أهمية تنفيذ الطريق الدولي الذي سيربط بين ليبيا ومصر وتشاد والذي أبدت الحكومة المصرية استعدادها لتمويله شرط موافقة ليبيا وتأمين الشركات التي ستعمل على تنفيذه”.
وقد رحب الرئيس دبي بما تحقق من تفاهم في الاجتماع الوزاري المشترك للمواصلات والنقل والاتصالات وما جرى من مباحثات بناءة بين ممثلي الحكومتين التشادية واستعداده للتعاون التام في تنفيذ الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية بما يحقق مصالح البلدين والشعبين ويرسخ العلاقات الاستراتيجية بينهما.
بدوره، شكر رئيس الحكومة الليبية المُكلف، الرئيس دبي على حسن الاستقبال وكرم ضيافة، وأشاد بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين والوشائج التي تربط الشعبين، مؤكداً حرص الحكومة الليبية على تقويتها وتوثيقها.
وعبّر حماد عن حرصه على تعزيز التعاون بين البلدين لتحقيق التنمية المستدامة، وتفعيل المعاهدات والاتفاقيات ووضعها موضع التنفيذ، وتحقيق شراكة فعالة اقتصادية واجتماعية وأمنية وعسكرية، ومعالجة قضايا الهجرة بما يتلاءم وحقوق الإنسان وتحت مظلة الإتحاد الأفريقي الذي تعتبر ليبيا من مؤسسيه وركائزه الأساسية.
وأكد حماد على الأهمية الاستراتيجية لتنفيذ الطريق البري الرابط بين ليبيا وتشاد ومصر وما سيحققه من منافع اقتصادية كبيرة لشعوب البلدان الثلاث، ودعم تجارة العبور بين ليبيا وتشاد، ودراسة تنفيذ مشروع السكة الحديدية والتعاون مع تشاد للاستفادة من المنطقة الحرة في سرت، وميناء سرت البحري الدولي، وكذلك تدشين خطوط ملاحة جوية وطيران مباشر بين أنجامينا وبنغازي وسرت.
اترك تعليقاً