طرابلس (رويترز)
ألقى احتجاز جماعة معارضة سابقة لرئيس الوزراء الليبي علي زيدان لفترة قصيرة الضوء على جهد الحكومة الهشة لاحتواء المقاتلين السابقين والميليشيات القبلية التي تنشط دون رادع في أجزاء من البلاد بعد عامين من الاطاحة بمعمر القذافي.
وفيما يلي معلومات عن أهم الميليشيات والجماعات المسلحة في ليبيا ومواقعها:
درع ليبيا
هي في معظمها تحالف ميليشيات من مدن ساحلية إلى الغرب والشرق من طرابلس.. واساسا الزاوية في الغرب ومصراتة في الشرق. كان المؤتمر الوطني العام قد نقل درع ليبيا إلى طرابلس في اغسطس اب لتعزيز الأمن عقب ازدياد التوتر وانتشار المخاوف من احتمال اتحاد فصائل تؤيد القذافي مع قبائل معادية للإسلاميين لخلع الحكومة. وتشكلت قوات درع ليبيا كجيش احتياطي العام الماضي وله ميزانية. ويرى معارضوها أنها إسلامية التوجه لكن مؤيديها يقولون إنها نواة جيش جديد. ويعارض قادتها تنامي هيمنة قبائل بدوية عربية تتقدمها قبائل الزنتان على قوات الامن. والجماعة التي احتجزت زيدان -وهي غرفة عمليات ثوار ليبيا- تابعة لدرع ليبيا.
اللجنة الأمنية العليا
تحظى بنفوذ في شرق ليبيا وتعمل كقوة شرطة من الناحية الفعلية. وهي متحالفة مع درع ليبيا في وجه ميليشيات الزنتان القبلية.
ميليشيا الزنتان
تنحدر أقوى ميليشيا قبلية بدوية من بلدة الزنتان الصحراوية التي تقع على بعد 140 كيلومترا جنوب غربي العاصمة. ومنذ استيلائها على قصور القذافي رسخ مسلحوها اقدامهم في جزء ينعم بالثراء في غرب طرابلس. ووجهت اتهامات لعناصر فيها بارتكاب بعض من أسوأ التجاوزات التي شملت قطع الطرق والخطف. ويقود قادتها لواء القعقاع وهو قوة مؤلفة من 18 ألف شخص تضم العديد من اعضاء قوات معمر القذافي الخاصة المدربة في روسيا. ويعارض لواء القعقاع ما يعتبره تأثيرا متزايدا لمصراتة ودرع ليبيا في حفظ النظام بعد الحرب. وهم يتهمون الاسلاميين وحلفائهم بالهيمنة على البرلمان والحكومة. وكانت ميليشيا الزنتان سيطرت في وقت سابق من العام على حقلي الفيل والشرارة النفطيين في الغرب للمطالبة بالمزيد من التعويضات إلى ان تم التوصل لاتفاق.
جماعات سلفية جهادية
تضم في الأساس مقاتلين سابقين في الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا التي لعبت دورا مهما في الاطاحة بالقذافي ولها اعضاء في المؤتمر الوطني. وقادت هذه الجماعات تمردا في التسعينيات وشارك بعض مقاتليها في القتال بالعراق وافغانستان ضمن صفوف القاعدة. ولهذه الجماعات معاقل في درنة وبنغازي في شرق البلاد. وهي تهدف لإقامة دولة إسلامية في ليبيا. ويلقى باللوم على أحد فصائلها -جماعة انصار الشريعة- في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي العام الماضي. واضطرت الجماعة تحت وطأة احتجاجات لترك قواعدها ثم عادت فيما بعد. وبعد ان ارسلت فرنسا جنودا الى مالي أوائل العام الجاري عبر المزيد من مقاتلي القاعدة الحدود الى جنوب ليبيا حيث يغيب القانون. ويقول مسؤولون جزائريون ان الهجوم على منشأة ان اميناس للغاز في يناير كانون الثاني الذي قتل فيه نحو 40 عاملا اجنبيا نفذ انطلاقا من ليبيا.
مؤيدو إقامة نظام فيدرالي في برقة
يدعو المؤيدون للنظام الفيدرالي لقدر أكبر من الحكم الذاتي في اقليم برقة الشرقي في منطقة تكون بنغازي في مركزها. وكانت بنغازي مهد الانتفاضة على القذافي لذا فإنهم يطالبون بنصيب اكبر في مكاسب الثورة. وانشق أحد القادة العسكريين في الشرق وهو ابراهيم الجضران الذي كان يرأس إحدى وحدات حرس المنشآت النفطية وسيطر على موانيء في الشرق. ويناصره عدة آلاف تمكنوا من تقليص صادرات ليبيا النفطية الى النصف لعدة اشهر.
(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)
اترك تعليقاً