أدان حزب صوت الشعب الليبي بشدة وبأقصى درجات الاستنكار الحادثة الوحشية والمأساوية التي أودت بحياة الشاب نائل علي، على يد أحد أفراد الشرطة الفرنسية في ضاحية نانتير بباريس.
جاء ذلك في بيان تضامن واستنكار للحزب تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، موجه إلى الحكومة الفرنسية عبر سفيرها في ليبيا بشأن جريمة قتل الشاب المراهق نائل على يد أحد أفراد الشرطة الفرنسية بشكل وحشي.
وقال الحزب في بيانه: “نشعر بصدمة واستياء عميقين جراء هذا العمل الشنيع، ونعبر عن تضامننا الكامل مع أسرة الفقيد في هذا الوقت العصيب”.
وطالب البيان من الحكومة الفرنسية بأن تفرض قوانين صارمة تكفل حماية المدنيين بشكل كامل وتضمن عدم تكرار مثل هذه الأعمال العنيفة، وفي ذات الوقت حث المتظاهرين على أن يعبروا عن مطالبهم بشكل سلمي وغير عنيف، منوهاً بأن العنف لا يجلب إلا المزيد من الآسي والانقسامات.
وأشار حزب صوت الشعب إلى أن قضية وفائة نائل علي على يد أحد أفراد الشرطة الفرنسية ليست الحادثة الأولى التي تشهدها فرنسا، فقد شهدت السنوات الماضية العديد من حالات القتل المشابهة التي استهدفت المهاجرين أو الأشخاص من أصول مهاجرة، وأعرب عن شجبه هذه الأعمال العنيفة وطالب بإجراء تحقيق عادل وشفاف في هذه القضية، داعيا إلى وضع حد للعنف الممارس من قِبل الشرطة الفرنسية على المهاجرين في فرنسا.
وأضاف الحزب في بيانه: “نحن حزب صوت الشعب لا زلنا نتابع بقلق تطورات هذه القضية المأساوية، ونعلن عن دعمنا المستمر لأفراد المجتمع المدني المدافعين عن حقوق الإنسان وللمهاجرين في فرنسا في أوقات الصعوبات والتحديات، ونعبر بمناسبة هذه الفاجعة عن خالص تعازينا لأسرة الفقيد، ونؤكد لهم أننا نشاطرهم حزنهم وألمهم في هذه الفترة العصيبة”.
وتابع: “نحن نأمل أن تتخذ السلطات الفرنسية الإجراءات اللازمة لتحقيق العدالة وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية في المستقبل.. إن السلامة والأمان يجب أن تكون من أولويات الدولة وقوات الشرطة، وعلى الحكومة الفرنسية أن تضمن أن تعمل الشرطة وفقاً لمبادئ حقوق الإنسان والعدالة”.
واختتم حزب صوت الشعب الليبي بيانها بالتأكيد على التزامه بالعمل من أجل نشر السلام والعدالة وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وتتواصل الاحتجاجات العنيفة في فرنسا، بعد مقتل المراهق نائل مرزوق ذي الأصول الجزائرية على يدي شرطي، حيث تخللتها أعمال شغب وعنف وانتشار لعشرات الآلاف من عناصر الشرطة، التي شملت قوات خاصة نشرت لمنع أعمال شغب، وتخريب ممتلكات انتشرت في أنحاء فرنسا وأسفرت عن اعتقال نحو 1500 شخص.
واندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، بعد أن أطلق ضابط شرطة النار متسببا في مقتل مراهق يبلغ من العمر 17 عاما في ضاحية نانتير بباريس، صباح الثلاثاء الماضي أثناء عملية مراقبة مرورية على الطريق.
وأثار مقتل نائل غضبا وانتقادات من جانب قطاعات مختلفة من المجتمع الفرنسي وسط اتهامات للشرطة بالميل إلى العنف والعنصرية.
اترك تعليقاً