في اليوم الثالث من الهجوم الإسرائيلي على لبنان، واصلت القوات الإسرائيلية استهداف مناطق الجنوب والبقاع مخلفة مئات الضحايا، فيما أعلن “حزب الله” أنه وللمرة الأولى قصف بصاروخ باليستي من طراز “قادر – 1″، صباح اليوم الأربعاء، مقر قيادة الموساد الإسرائيلي في تل أبيب، فما آخر التطورات في المشهد اللبناني حتى الآن؟
في السياق، قال “حزب الله” في بيان: “عند الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم أطلق صاروخاً باليستياً من نوع “قادر 1” مستهدفة مقر قيادة “الموساد الإسرائيلي” في ضواحي “تل أبيب” وهو المقر المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي”.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، “للمرة الأولى يُطلق صاروخ باليستي من لبنان باتجاه “تل أبيب”، وأكثر من مليون مستوطن دخلوا إلى الملاجئ خلال دقائق في “تل أبيب” ومحيطها”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي رفيع، قوله إن “حزب الله” لا يزال يمتلك قوة صاروخية تقدر بـ100 ألف صاروخ”، بينما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، “إن بنيامين نتنياهو قرر تأجيل سفره إلى نيويورك، لإجراء مشاورات مع المؤسسة العسكرية”.
إلى ذلك، نعى “حزب الله” فجر اليوم الأربعاء، “ابراهيم قبيسي الحاج أبو موسى”، وهو أحد قادته، و”حسين عز الدين الحاج فارس”، اللذين قتلا بغارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي عصر أمس على ضاحية بيروت الجنوبية”.
وابراهيم قبيسي، من مواليد بلدة زبدين في جنوب لبنان العام 1962، انتسب إلى صفوف المقاومة الإسلامية منذ انطلاقتها عام 1982، تدرج في المسؤوليات التنظيمية داخل هيكليات الحزب وخضع للعديد من الدورات القيادية العليا، وأشرف على وخطط للعديد من عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا في محور الإقليم الذي تولى مسؤوليته بين عامي 1998 و2000، وتولى مسؤولية وحدة بدر العسكرية شمال الليطاني بين العامين 2001 و2018، وقاد عددا من التشكيلات الصاروخية في المقاومة.
هذا وكان المكتب الإعلامي لـ”حزب الله”، قال إن “إسرائيل تسقط منشورات عليها باركود وصفه بـ”الخطير جدا”، على مناطق سهل البقاع في شرق لبنان”، وحذر الحزب، من أن “مسح هذ الباركود بالهاتف سيؤدي إلى سحب كل المعلومات من أي جهاز”.
في السياق، “شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات جوية فجرا مستهدفة بلدات دير عامص والمنصوري وطير دبا وأطراف بلدتي العباسية وطورا جنوب لبنان، وبلدات معركة وعين قانا وعبا”.
و”استهداف الطيران الإسرائيلي سيارة إسعاف تابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي أثناء قيام شعبة الإسعاف بعملية انقاذ وإخلاء المصابين في بلدة حبوش قضاء النبطية جنوب لبنان ما أدى إلى إصابة عدد من المسعفين”.
كما “استهدفت غارة إسرائيلية بلدة مشغرة في البقاع الغربي، وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت بلدات علي النهري وسرعين ونحلة وشعت وامهز واللبوة وحوش الرافقة والخضر ورياق سهل سرعين وسهل اللبوة في البقاع الشمالي شرق لبنان”.
هذا “وتشن القوات الإسرائيلية منذ فجر الاثنين، موجات من الغارات الجوية المكثفة في عملية أطلقت عليها اسم “سهم الشمال”، مخلفة حتى الآن أكثر من 558 قتيلا بالإضافة إلى 1835 مصابا في حصيلة مرشحة للارتفاع، وجاء ذلك، عقب 3 هجمات، استهدفت في 17 و18 سبتمبر أجهزة النداء والاتصال لـ”حزب الله”، ما أدى إلى تفجيرها ومقتل وإصابة العشرات، تلاها هجوم مركز في ضاحية بيروت الجنوبية، أدى إلى مقتل عدد كبير من قادة حزب الله بينهم ابراهيم عقيل وأحمد وهبي”.
اترك تعليقاً