وسط استمرار الجيش الإسرائيلي منع الطواقم الإسعافية من انتشال جثامين عشرات القتلى، فإنه يواصل هجومه البري على شمال قطاع غزة، ويتركز على منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان، حيث يواجه 200 ألف فلسطيني بمنطقة جباليا خطر الموت.. فما آخر تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة اليوم؟
وأكد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة “أن 200 ألف فلسطيني بمنطقة جباليا يواجهون خطر الموت إما نتيجة القصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش، في ظل الحصار البري المستمر لليوم الثامن على التوالي”.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: “قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر جباليا لليوم السابع على التوالي، والسكان هناك بلا ماء ولا طعام ولا مقومات للحياة”.
وأضاف: “200 ألف مواطن في منطقة جباليا يواجهون خطر الموت إما بالقصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش في ظل الحصار البري المستمر”، مشيرا إلى أن “الاحتلال لم يسمح للطواقم الطبية والدفاع المدني بالتزود بالوقود والمستلزمات الطبية، مما يؤثر سلبا على واقع المواطنين المحاصرين”.
وطالب المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني المؤسسات الدولية “بالقيام بواجبها الإنساني لحماية المواطنين في جباليا شمالي قطاع غزة”.
في السياق، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن “الجيش الإسرائيلي يمنع الطواقم الإسعافية من انتشال جثامين عشرات الضحايا ممن قضوا بالقصف الإسرائيلي على شمال القطاع خلال الأيام الـ8 الماضية”.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي: “لليوم الثامن على التوالي من حصار جباليا وشمال غزة؛ يمنع جيش الاحتلال “الإسرائيلي” الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال أكثر من 75 شهيدا من أصل 285 شهيداً قتلهم الاحتلال خلال الأيام الثمانية الماضية”.
وأضاف البيان: “يرتكب جيش الاحتلال مجازر ضد الإنسانية ويمارس القتل العمد من خلال قصف مراكز النزوح والإيواء، ويرتكب عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء”.
وأكد المكتب الإعلامي أن “الجيش الإسرائيلي يعمل على القضاء بشكل كامل على المنظومة الصحية من خلال إخراج جميع مستشفيات الشمال عن الخدمة وإطلاق النار عليها بشكل مباشر”، مشيرا إلى أنه “استهدف كل القطاعات الحيوية شمال غزة ساعيا إلى تحويل محافظة شمال غزة إلى منطقة خراب وقتل في إطار تحقيق خطته بتهجير الشعب الفلسطيني”.
وأدان المكتب في بيانه “المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في جباليا وشمال قطاع غزة”، وناشد دول العالم والمجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى وقف “جريمة الإبادة الجماعية، ووقف شلال الدم في قطاع غزة وهذه المهزلة الإنسانية”.
وحمّل المكتب “إسرائيل والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن “استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة استهداف وقتل المدنيين جباليا وشمال غزة، وخاصة قتل الأطفال والنساء”.
وأوضح أن “ما تتعرض له جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة يعد جريمة استئصال وجريمة ضد القانون الدولي وضد الإنسانية”.
هذا وفي 6 أكتوبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جباليا بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو الماضي، فيما أعلنت صحة غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع منذ 373 يوما إلى أكثر من 42.175 قتيلا، و98.336 مصابا.
اترك تعليقاً