يستمر التحرك الدبلوماسي الغربي والعربي حول سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث تتوجه وزيرة الخارجية الألمانية، اليوم الجمعة، إلى تركيا لإجراء محادثات حول سوريا، وكان بحث نائب وزير الخارجية الروسي مع كبار المسؤولين في الجزائر الوضع في سوريا ولبنان وفلسطين، كما أعلن العراق استئناف عمل بعثته الدبلوماسية في دمشق.
ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك نظيرها التركي هاكان فيدان في أنقرة. ومن المرجح أن تدعو بيربوك تركيا إلى المساهمة في إحلال الاستقرار بسوريا.
وأعلنت بيربوك في البرلمان الألماني يوم الأربعاء، أنها تعتزم التحدث في أنقرة حول حماية الأقليات في سوريا، كما أشادت بدور الأكراد في القتال ضد الأسد.
بوغدانوف يبحث في الجزائر الأوضاع في سوريا
من جانبه، بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع كبار المسؤولين في الجزائر الوضع في سوريا ولبنان وفلسطين.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: “في إطار التنسيق المشترك بشأن قضايا السياسة الخارجية الراهنة، تم إيلاء اهتمام خاص للوضع في سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والوضع في شمال إفريقيا ومنطقة الصحراء والساحل”.
وأضاف البيان أنه خلال اللقاءات تم التطرق والتوافق في التوجهات الأساسية لموسكو والجزائر، القائمة على عدم وجود بدائل للحل السلمي للصراعات والأزمات القائمة في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأشار الجانبان إلى الدور التنسيقي المهم في تعزيز العلاقات الثنائية للجنة الحكومية الروسية الجزائرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، والتي سيعقد اجتماعها الثاني عشر في الجزائر في نهاية يناير 2025.
واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمس الخميس المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ونائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف.
السوداني يعلن استئناف عمل بعثة العراق الدبلوماسية في دمشق
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مساء الخميس، أن البعثة الدبلوماسية العراقية «فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق» بعدما غادر طاقمها إلى لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وأكد السوداني في مقابلة مع قناة «العراقية» الإخبارية، مساء الخميس، أن بلده «بالتأكيد ليس ضد التواصل مع الإدارة في سوريا طالما هناك مصلحة لاستقرار سوريا والمنطقة»، مضيفاً: «إلى الآن لم تحصل خطوة رسمية بهذا الاتجاه رغم أن بعثتنا الدبلوماسية فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق».
وأشار إلى عدم حصول «أي اتصال بينه وبين (أبو محمد) الجولاني»، القائد العام لـ«هيئة تحرير الشام» الذي صار يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، مذكّراً بأن بلده «ينتظر الأفعال لا الأقوال» من حكام سوريا الجدد.
وبعد سقوط الأسد، شددت حكومة بغداد التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، على «ضرورة احترام الإرادة الحرّة» للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا التي تتشارك مع العراق حدوداً يزيد طولها على 600 كيلومتر.
إلا أن السوداني رأى أن «ثمة حالة من القلق من طبيعة الوضع في الداخل السوري»، داعياً الإدارة السورية الجديدة إلى أن «تعي خطورة هذا القلق من الدول العربية والإقليمية وأن تعطي ضمانات ومؤشرات إيجابية حول كيفية احترامها التنوع الموجود في سوريا وإعدادها لعملية سياسية لا تقصي أحداً».
إدارة الشؤون السياسية تخصص مكتبا لشؤون المرأة يعنى بالمجال الحقوقي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة السورية
أعلنت إدارة الشؤون السياسية عن تخصيص مكتب لشؤون المرأة يعنى بالمجال الحقوقي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة السورية.
ودعت الادارة في منشور على قناتها الرسمية في التلغرام “للتواصل مع المكتب بشكل مباشر عبر الاتصال على الرقم 0959666342”.
اترك تعليقاً