جولة جديدة من اتفاق «تبادل الأسرى» في غزة.. «ترامب» يعلّق ومقتل فلسطينيين بالضفة!

انتهت إجراءات عميلة تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة من جانب حركة “حماس”، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي تسلمه لثلاثة أسرى، في إطار عملية التبادل السادسة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي سيتم من خلالها تسليم 3 أسرى إسرائيليين مقابل الإفراج عن 369 أسيرا فلسطينيا.

وكانت بدأت صباح اليوم السبت الاستعدادات في قطاع غزة لبدء عملية تبادل جديدة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تستعد “كتائب القسام” و”سرايا القدس”، للإفراج عن 3 رهائن في خان يونس.

وأعلنت إسرائيل أنها “تسلمت أسماء الأسرى الثلاثة الذين سيفرج عنهم اليوم السبت، فيما أفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن إسرائيل ستفرج، عن 36 أسيرا فلسطينيا محكوما بالسجن المؤبد و333 أسيرا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر”.

وأعلن المتحدث باسم الجناح العسكري “لحماس”، أبو عبيدة أن “الحركة ستفرج عن كل من ساجي ديكل تشين ويائير هورن، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي، بشكل منفصل، إنها ستفرج عن الروسي الإسرائيلي ألكسندر توربانوف في إطار الاتفاق”.

وأكدت حركة “حماس”، أن “استئناف عملية التبادل، اليوم السبت، جاء وفق التزامها مع الوسطاء وحصولها على ضمانات تلزم إسرائيل بالاتفاق”.

وقال الناطق باسم حركة “حماس”، عبد اللطيف القانوع، “إن الحركة لن تسمح بإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”، وأضاف “أن لا بدائل أمام إسرائيل للإفراج عن باقي المحتجزين إلا بتنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، واتهم القانوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمماطلة ومحاولة التهرب من استحقاقات اتفاق غزة لإنقاذ نفسه”.

وقال إن “اتفاق وقف إطلاق النار له ارتدادات تعصف بمستقبل حكومة نتنياهو كما معركة طوفان الأقصى، ومماطلة نتنياهو ومحاولة تهربه من استحقاقات الاتفاق لإنقاذ نفسه وحكومته ولن نسمح بإفشال الاتفاق”.

وأشار إلى حركة “حماس”، “تنتظر البدء بتنفيذ إسرائيل للبروتوكول الإنساني بناء على وعد الوسطاء لها وضماناتهم لذلك”.

وأوضح أن “موقف الحركة وجهود الوسطاء أفضت لإلزام الاحتلال والاتصالات مستمرة لمتابعة ذلك واستعداداً لمفاوضات المرحلة الثانية”.

من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تسهل عمليات التبادل، أنها “قلقة للغاية” بشأن وضع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

وأشارت في بيان عبرمنصة “إكس” إلى أن “عمليات الإفراج الأخيرة تعزز الحاجة الملحة لوصول اللجنة الدولية للصليب الأحمرإلى الرهائن المحتجزين، نحن قلقون للغاية على ظروف الرهائن”، وأضافت: “أكدنا باستمرار على وجوب إتمام عمليات الإفراج والنقل بطريقة كريمة وآمنة”.

في السياق، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى اتخاذ “موقف متشدد” بشأن غزة حيث يسري وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال ترامب: “لا أعرف ماذا سيحدث، لو كان الأمر متروكا لي، كنت سأتخذ موقفا متشددا للغاية، لكن لا يمكنني أن أخبركم بما ستفعله إسرائيل”.

وكان ترامب، قال إن على “حماس” إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة بحلول ظهر غد السبت وإلا “ستنفتح أبواب الجحيم على مصراعيها”.

ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل وقت قصير من عودة ترامب إلى الرئاسة في 20 يناير، ومنذ ذلك الحين، أطلقت “حماس” سراح بعض الرهائن الإسرائيليين، وفي المقابل أطلقت إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين، ومنذ بدء تطبيق وقف إطلاق الناربين إسرائيل و”حماس”، أجرى الجانبان 5 عمليات تبادل أسرى.

“الأونروا”: نشهد زيادة كبيرة في تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار

أشارت مديرة الإعلام لدى وكالة “الأونروا” جولييت توما، إلى أن “الوكالة شهدت زيادة كبيرة في تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”.

وأضافت: “نشهد بالفعل زيادة حادة في توريد المساعدات الإنسانية مقارنة بالفترة التي سبقت وقف إطلاق النار. وهذا بالتأكيد تحسن. والآن أصبح من الضروري أن تستمر هذه المساعدات في التدفق إلى غزة، وأن تزداد أحجامها، وأن تبدأ الإمدادات التجارية في التدفق إلى المنطقة”.

وذكرت المتحدثة باسم الوكالة، أنه “تدخل إلى قطاع غزة يوميا، ما بين 500 إلى 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، في حين لم يكن العدد يتجاوز 50 شاحنة قبل الهدنة. والتحدي الرئيسي الآن هو الحفاظ على هذا المستوى من الإمدادات وإطلاق دخول البضائع التجارية”.

وفي سياق متصل، قالت جولييت توما، إن “قرار واشنطن وقف تمويل الوكالة أدى لتفاقم أزمتها المالية التي كانت تعانيها أصلا”.

وأضافت توما: “نحن لا نتوقف أبدا عن البحث عن إمكانية المحافظة على علاقات جيدة مع جميع الدول الأعضاء، وكانت الولايات المتحدة واحدة من أكبر الجهات المانحة للأونروا وأكثرها التزاما منذ تأسيس الوكالة، ولا شيء يمكن أن يحل محل هذا الكرم، ووقف التمويل هذا يجعل الأزمة المالية الشديدة التي تعاني منها الوكالة أعمق”.

وأشارت جولييت توما إلى أن “الولايات المتحدة، أوقفت تمويل الأونروا في يناير 2024، أي قبل وقت طويل من توقيع مرسوم ترامب المذكور أعلاه، ولم يتم استئناف المساعدات بعد ذلك بتاتا. وفي ظل هذه الظروف، يظل وضع الوكالة حرجا وتستمر احتياجاتها في النمو”.

وقالت: “هناك توجيه من الرئيس الأمريكي، لكننا سنستمر في إظهار أهمية عمل الأونروا ونأمل أن تستأنف الولايات المتحدة الدعم المالي للوكالة”.

مقتل 4 فلسطينيين في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي

أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية “مقتل 4 شبان برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس شرق طولكرم والمنطقة الشرقية بمدينة نابلس”.

وقالت الهيئة في بيان، “إنها أبلغت وزارة الصحة بمقتل الشبان: جهاد محمود حسن مشارقة (40 عاما)، ومحمد غسان أبو عابد وهما من مخيم نور شمس، وخالد مصطفى شريف عامر (23 عاما) من بلدة علار شمال طولكرم، برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس أول أمس الأربعاء، واحتجاز جثامينهم”.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، “بمقتل الشاب عادل أحمد عادل بشكار (19 عاما) برصاص القوات الإسرائيلية في مخيم عسكر للاجئين شرق نابلس”، وبمقتل الشبان، يرتفع عدد شهداء طولكرم خلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها: طولكرم ونور شمس، إلى 11”.

وفي 21 يناير الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى مقتل 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، ثم وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير، حيث قُتل 5 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبراير الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، وبعد 11 يوما من مخيم الفارعة، وفجر الأحد الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي، عدوانه ليشمل مخيم نور شمس، شرق المدينة، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت “عددا من المخربين واعتقلت آخرين”.​​​​​​​​​​​​، بحسب وكالة وفا.

إصابة 4 فلسطينيين في هجوم شنّه المستوطنون قرب بيت لحم

هاجم نحو 40 مستوطنا عائلة فلسطينية بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية، مما أسفر عن إصابة 4 من أفرادها.

وحسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن “المستوطنين الذين جاءوا من مستوطنة غير قانونية، استخدموا الكلاب والعصي ورذاذ الفلفل في الهجوم، مشيرة إلى أنه لم يتم اعتقال أي منهم”.

وقالت مصادر فلسطينية “إن 15 من الأغنام تعرضت للتسمم أثناء الهجوم، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن 15 من أفراد عائلة أصيبوا بجروح، خمسة منهم نقلوا إلى المستشفى”.

وأشارت أيضا إلى أن “المهاجمين أحرقوا سيارتين، وخربوا العديد من السيارات الأخرى، وألحقوا أضرارا بألواح الطاقة الشمسية والخيام في المنطقة”.

وجاء الهجوم “وسط عنف متزايد من المستوطنين اليهود ضد المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة”.

المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو إلى منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين

أكدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، أن “مكونات أساسية من المجتمع الدولي ترفض التهجير القسري للفلسطينيين، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية خلال عام، وفقاً للقرارات الدولية”.

وأشارت المجموعة، في بيانها، إلى “أهمية منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية، مع التأكيد على إعادة بناء قطاع غزة دون تهجير سكانه”.

وأكدت المجموعة العربية،أن “حل الدولتين يظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة”.

وأوضحت أن “الفلسطينيين متمسكون بأرضهم ولا يرغبون في مغادرة وطنهم، داعية مجلس الأمن إلى تطبيق القرار رقم 2735 الذي يتضمن إعادة إعمار غزة”.

كما طالبت المجموعة العربية مجلس الأمن “بالتأكيد على ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن استمرار الاحتلال وانتهاكات حقوق الفلسطينيين يمثلان عقبة كبرى أمام تحقيق الاستقرار في المنطقة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً