نفت جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، بشكل قطعي، ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول مبنى دار الفنون في طرابلس.
وفي بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، أكدت الجمعية دعمها لكل عمل من شأنه خدمة ليبيا في الداخل والخارج، مشيرة إلى حرصها على توضيح كل الحقائق بكل شفافية انطلاقا من مبادئ ديننا الإسلامي، بحسب البيان.
ونفت جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بشكل قطعي ما يتم تداوله على مواقع التواصل حول المبنى الذي تستأجره دار الفنون منذ سنوات، وأكدت أنها شكلت لجنة مختصة منذ فترة لمراجعة أملاكها وكان من بينها المبنى الذي تستأجر فيه دار الفنون عدد من الشقق.
وأوضحت الجمعية أن اللجنة المختصة خلُصت إلى أن دار الفنون لم تدفع لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية قيمة الإيجار عن الشقق المستأجرة منذ عام 1994، حيث تنتفع دار الفنون بالدور الأول بالإضافة إلى “البدروم” مع ورشة بالفناء الخارجي، وبمبلغ رمزي 830 د.ل شهرياً، ولم تسدد دار الفنون أي مبلغ منذ سنة 1994، لتتراكم الديون عليها حتى تصل إلى (221,100.000)، ومع ذلك أبقت الجمعية على دار الفنون تكرماً منها.
ونوهت الجمعية إلى أنه قبل سنة 2011 تم إخطار دار الفنون لتسديد المبلغ عليها لكنهم رفضوا وتهربوا، وتم إخطارهم من قِبل محكمة المدينة الجزئية بشأن سداد الإيجار مع التنبيه بفسخ العقد المبرم، ولكنهم لم يسددوا المبلغ المستحق عليهم.
وقام مسؤولو دار الفنون بإدخال الجمعية الليبية للاستشعار عن بُعد، وشركة البلسم للأدوية لشقتين بالعمارة دون وجه حق ودون أخذ الأذن من الجمعية في مخالفة صريحة لبنود العقد، ولم يسددوا هم أيضا أي مستحقات للجمعية منذ سنوات، وهذا مخالف للمواد القانونية المنصوص عنها في عقد الانتفاع .
كما خلُصت اللجنة المختصة إلى أن المبنى متهالك إنشائياً وغير صالح للسكن ويحتاج إلى إزالة وإعادة بناء من جديد، معتمدة على تقارير فنية معدة من قِبل مهندسين مختصين.
وتم إبلاغ كل من هو مستفيد من الشقق بإخطار مسبق عن وضع المبنى وذلك عن طريق الحرس البلدي وبإجراءات رسمية وليس كما يُشاع في القنوات الإعلامية، بحسب الجمعية.
وأشارت جمعية الدعوة الإسلامية إلى وجود العديد من المراسلات التي تُطالب دار الفنون بدفع كل المستحقات والالتزامات المالية المتراكمة عليها منذ سنوات ولكن بدون جدوى.
وعلى الرغم من الحقوق المشروعة قامت جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، بتقديم بديل لمكان دار الفنون وذلك لنقلها إلى أحد العقارات الأخرى المملوكة للجمعية.
واختتمت جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بيانها بالقول، إنها هي أحد المؤسسات التي تعمل على دعم كل المؤسسات التعليمية والثقافية، ولديها كلية والتي لها أكثر من 4 فروع ويدرس بها العديد من الطلبة من عدة دول، وأضافت: “لهذا نحن نستغرب أن بعضاً من المحطات تقوم بالادعاءات الكاذبة لتشويه صورة جمعية الدعوة الإسلامية العالمية… قال عز وجل (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا)… ونحن على استعداد للتواصل مع كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للرد على أي ملاحظات تتعلق بهذا الموضوع، ونتمنى على الجميع أخذ المعلومات من المصادر وقنوات الجمعية الرسمية”.
اترك تعليقاً