سلّط الكاتب جمعة بوكليب في مقاله بصحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على تاريخ الأحزاب السياسية في ليبيا، مبينًا أنها عانت من الحظر في عهدي الملكية ونظام القذافي على حدّ سواء.
ويقول بوكليب: “بعد نجاح الانقلاب العسكري في شهر سبتمبر 1969 في ليبيا، بقيادة العقيد معمر القذافي، كان من أول قرارات مجلس قيادة الثورة منع الأحزاب السياسية وحظرها، واعتبار «من تحزّب خان»”.
وأوضح بوكليب أن الأحزاب السياسية لم تكن جزءًا من المشهد السياسي الليبي حتى قبل انقلاب القذافي، حيث “قام النظام الملكي بحظرها ومنع تواجدها ونشاطاتها بعد أول انتخابات نيابية عقب الاستقلال”.
ويشير الكاتب إلى أن نظام القذافي لم يختلف كثيرًا عن النظام الملكي في هذا الجانب، بل إنه “اعتبر «من تحزّب خان»”.
وبعد سقوط نظام القذافي عام 2011، “شهدت ليبيا طفرة في ظهور الأحزاب”، لكن سرعان ما “تلاشت في الهواء سريعًا”، ولم يبقَ في الساحة سوى حزب “الإخوان المسلمين” كقوة حزبية منظمة وفاعلة، بحسب الكاتب.
أما بقية الأحزاب المسجلة بوزارة العدل، والتي تجاوز عددها الخمسين حزبًا، فقد “اختفت بأسرع مما ظهرت”، وأصبحت مجرّد “أحزاب ورقية، بمقرات حقائبية” لا وجود لها على أرض الواقع.
اترك تعليقاً