رأت صحيفة “جارديان” البريطانية أن الحجج التي تقدمها جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بعد إخفاقهم في الإنتخابات البرلمانية الليبية واكتساح التيار الليبرالي، “واهية” وليس لها أساس من الصحة.
وقالت الصحيفة أن تيار جماعة الإخوان المسلمين والمتمثلة في حزب العدالة والبناء لم يرق إلى مستوى التوقعات حيث أشارت النتائج الأولية للإنتخابات البرلمانية الليبية التي اجريت يوم السبت الماضي في سابقة لم تحدث منذ أكثر من خمسة عقود إلى اكتساح منافسه الليبرالي في تلك الإنتخابات والمتمثل في “التحالف الوطني الديمقراطي”.
وأوضحت الصحيفة أن الأمين بلحاج، مدير حملة حزب العدالة والبناء وعضو في مجلس ليبيا الإنتقالي الذي من المفترض ان يسلم السلطة إلى البرلمان في الأسابيع القليلة المقبلة، اتهم “محمود جبريل”، قائد التحالف الوطني الديمقراطي، باستخدام ممارسات غير مشروعة في حملة الدعاية الإنتخابية والتي ساعدت على فوزه في الإنتخابات معترضا على إظهار صورته على اللوحات الإعلانية للإنتخابات في حين لم يكن مرشح للإنتخابات البرلمانية ، وهذه تعد وسيلة غير مشروعة للتأثير على آراء الناخبين.
وذكرت الصحيفة أن جبريل، الذي أصر على صياغة دستور إصلاحي جديد في ظل النظام المستبد للقذافي، لقى قبولا غير عادي في الشارع الليبي حيث حظى التحالف الديمقراطي في ضواحي طرابلس 26 ألف صوت انتخابي مقابل 2400 صوت لجماعة الإخوان المسلمين.
ولفتت الصحيفة إلى أن إخفاق التيارات الإسلامية وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين في الإنتخابات الليبية أتى على خلاف المتوقع حيث كانوا طامحين في أغلبية إسلامية في برلمانهم مشابهة بالأوضاع المصرية والتونسية.
اترك تعليقاً