تُواصل بنغلاديش، توطين اللاجئين من مسلمي أراكان، في جزيرة “بهاسان شار” النائية، بخليج البنغال، رغم معارضة واسعة النطاق من الجماعات الحقوقية ووكالات الأمم المتحدة.
وقال منسّق مشروع “بهاسان شار” المسؤول الأمني في المنطقة عبد الله المامون تشاودوري، إنهم يعتزمون إرسال ما بين 700 – 1000 من لاجئي أراكان، إلى الجزيرة المذكورة.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن تشاودوري قوله في تصريحات صحفية، إن الجزيرة مستعدة لاستقبال سكانها الجدد.
وفي مطلع ديسمبر الجاري، أرسلت السلطات البنغالية، 1642 لاجئاً أراكانياً، إلى الجزيرة المذكورة.
وكانت منظمات إنسانية وحقوقية عديدة، انتقدت نقل السلطات البنغالية لاجئي أراكان إلى جزيرة “بهاسان تشار” النائية في خليج البنغال، لكونها معرضة لخطر الفيضانات والعواصف.
وتقع الجزيرة في خليج البنغال على بعد حوالي 50 كيلومترا من الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب.
وتواجه أقلية الروهنغيا المسلمة، حملة عسكرية وحشية في ولاية “أراكان” الغربية في ميانمار، ولجأ أكثر من 1.2 مليون منها إلى منطقة “كوكس بازار”، جنوب شرق بنغلاديش.
هذا وقدرت الأمم المتحدة، في 22 أكتوبر الماضي، أن 2.400 من مسلمي الروهينغيا فروا من ميانمار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2020؛ ولقي 200 منهم حتفهم خلال رحلة الفرار.
وأطلق جيش ميانمار، ومليشيات بوذية متطرفة في 25 أغسطس 2017، موجة مستمرة من الجرائم بحق الروهينغيا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”، وأسفرت عن مقتل الآلاف من الروهينغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة.
وهربا من القمع والاضطهاد منذ ذلك التاريخ، نزح من ميانمار إلى بنغلاديش أكثر من مليون من أقلية الروهينغا، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.
اترك تعليقاً