أعلن موقع التغريدات الأمريكي الشهير تويتر، عن طرحه ميزة لكافة مستخدميه حول العالم في شهر أبريل المقبل ينافس بها تطبيق الدردشة الصوتية “كلوب هاوس”، الذي زاد صيته والإقبال على تحميله مؤخرا.
وقالت شركة تويتر في تحديثها الأخير لهواتف “آيفون” إنها ستوفر من الشهر المقبل ميزة خدمة يطلق عليها “سبيسس” (مساحات)، وهي عبارة عن غرف دردشة صوتية، ووعدت مستخدميها أنه من خلالها سيمكنهم “التغريد والتحدث”، وفقا لموقع “ذا فيرج”.
وبميزة “سبيسس” أعلن تويتر عن تنافسه مع تطبيق “كلوب هاوس”، وهو عبارة عن شركة ناشئة قائمة على الدردشة الصوتية وتقتصر على الدعوات فقط، وحاز على شهرة واسعة بعدما استخدمه مشاهير التكنولوجيا، مثل الملياردير البريطاني ومؤسس شركة “تسلا” إيلون ماسك ومؤسس شركة “فيسبوك” مارك زوكربيرغ.
وفي أواخر شهر فبراير الماضي، كان تويتر يختبر ميزة “سبيسس” مع 1000 من مستخدميه، وكانت البداية مع النساء والأشخاص من الفئات المهمشة، بحسب وكالة “رويترز”.
يُشار إلى أن شركة تويتر بدأت مع انطلاق عام 2021 في إطلاق مزايا جديدة لمستخدميها، مثل “Super Follows” الذي يتيح خيار الحصول على محتوى إضافي مقابل اشتراك مادي، وذلك على غرار منصات مثل “صبستاك” و”اونلي فانز”.
وأثار تطبيق “كلوب هاوس ClubHouse” الجديد اهتمام ملايين المستخدمين حول العالم، حيث غرّد عنه العديد من المؤثرين والمشاهير.
و”كلوب هاوس” هو تطبيق جديد يشبه إلى حدّ كبير البث الصوتي المباشر، ويتيح لمستخدميه مشاركة أفكارهم وقصصهم، وبناء صداقات ضمن مجموعات للدردشة حول العالم. كل ذلك يتم باستعمال مقاطع صوتية بدلا من المنشورات النصيّة أو المرئية.
كما آثار تطبيق “كلوب هاوس” الصوتي ضجة منذ انطلق وانتشر بسرعة قصوى بين من يملكون هواتف آيفون وارتبطت به انتقادات ومخاوف.
وشهد التطبيق في الأيام القليلة الماضية إقبالا متزايدا، إذ تشير الأنباء إلى أن المنصة تستقطب مليوني مستخدم كل أسبوع، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وتأتي الزيادة المفاجئة في الإقبال على التطبيق، إثر انخراط مؤسس شركة “تسلا” إيلون ماسك، وأحد عمالقة وادي السيليكون، في نقاش مطول مع الرئيس التنفيذي لتطبيق “روبن هود” فلاد تينيف.
وسبق أن دعم ماسك تطبيق “سيغنال” وحضّ متابعيه على استخدامه قبل أن يشجّعهم على استخدام “كلوب هاوس”.
وقد جرى ذلك عبر غرفة دردشة في منصة “كلوب هاوس”، وفق ما ذكرته عدة مواقع أمريكية مختصة في التكنلوجيا.
وتضاعفت عدد مرات تحميل تطبيق “كلوب هاوس” على مدار الأسابيع الأخيرة، وفقا لتقديرات أصدرتها شركة متخصصة في تحليل البيانات.
وقالت شركة “آب آني” لتحليل البيانات المتخصصة في شؤون التطبيقات الإلكترونية إنها رصدت زيادة كبيرة في عدد مرات تحميل تطبيق المحادثة كلوب هاوس من 3.5 مليون مرة إلى 8.1 مليون مرة في الفترة من 1 إلى 16 فبراير الماضي.
وزادت شعبية هذا التطبيق الإلكتروني، الذي يشترط لتحميله على الهاتف دعوة من مستخدم فعلي له، في الفترة الأخيرة بعد أن أكد عدد من المشاهير استخدامه.
مقابلة مترجمة مع مؤسس #كلوب_هاوس والرئيس التنفيدي @pdavison لخص فيها فكرة المنصة وكيف ممكن الناس تستفيد منها بذكاء، ولماذا هو متعصّب للشبكات الاجتماعية الصوتية
— Naif Hadi نايفكو (@naifco) February 11, 2021
لماذا التسجيل الآن دعوات
وموقفهم من توثيق الجلسات
وماهي خططهم لجني الأرباح #Clubhouse @joinClubhouse pic.twitter.com/qt3wOY5uYP
في غضون ذلك، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن شركة “فيسبوك” تسعى إلى اقتحام مجال المنصات الصوتية، بعد الإقبال الصاروخي على تطبيق “كلوب هاوس”، كما سبق أن أطلق “تويتر” تقنية التدوينات الصوتية.
وأُطلق تطبيق Clubhouse في مارس من عام 2020، على يد رائدي الأعمال بول ديفيدسون وروهان سيث.
وبلغت قيمة تطبيق “كلوب هاوس” في مايو من عام 2020 نحو 100 مليون دولار، ويستخدمه نحو 1500 شخص فقط، وفقا لموقع “The Guardian”، في حين ارتفع عدد المستخدمين إلى نحو مليونيْ مستخدم في يناير من عام 2021، بحسب موقع “The Economist”.
ويقتصر التطبيق حتى الآن على هواتف آيفون، ويمكن تحميل التطبيق عبر متجر التطبيقات الإلكترونية التابع لآبل آب ستور دون الحاجة إلى الدعوة اللازمة لاستخدامه.
ووعدت الشركة، في بيان، أنها تعمل من أجل إصدار نسخة تعمل على نظام تشغيل “أندرويد” قريباً.
و”كلوب هاوس” هو تطبيق للدردشة الصوتية فقط، وهو مزيج بين الـ”بودكاست” وندوات الحوار، إضافة إلى لمسة من برامج الحوار التلفزيونية التقليدية.
وبمجرد الحصول على حساب، يسمح التطبيق للمستخدم بتحديد المواضيع التي تهمه سواء كانت سياسية، اجتماعية، أو ترفيهية.
وبعد الدخول إلى التطبيق، يظهر للمستخدم مجموعة من غرف الدردشة، ويمكن المستخدم أيضاً أن يخلق غرفة خاصة به، وهي بثلاثة أشكال: عامّة يمكن لأي أحد الدخول إليها، أو محدودة بأصدقاء المستخدم في حسابه، أو مغلقة بحيث يمكن الدخول إليها عبر دعوة من المستخدم عينه فقط.
وبعد الدخول إلى إحدى تلك الغرف، التي يمكن أن يصل عدد الموجودين فيها إلى 5 آلاف، سيجد المستخدم أمامه خانتين: الأولى، تضم أسماء المتكلّمين وهم عادةً قلة، فيما اللائحة الثانية تضم جموعاً من المستمعين للنقاش.
ويمكن المستخدم الضغط على زر بشكل يدٍ مرفوعة، كي يطلب الكلام أو طرح سؤالٍ ما، وإذا وافق المستخدم الذي يدير الحوار على ذلك، سيتم رفع المستخدم من خانة المستمعين إلى خانة المتكلّمين كي يدلي بما لديه، كما يمكن له أيضاً أن يخرج من الجلسة بكبسة زر.
اترك تعليقاً