أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد، اعتزامه تشكيل “لجنة عليا بهدف الإعداد لتأسيس جمهورية جديدة”، إضافة إلى لجنة أخرى لحوار يكون مفتوحاً لمن انخرطوا صادقين فيما وصفها بـ”حركة التصحيح” التي بدأت في 25 يوليو الماضي”.
وقال سعيد في كلمة توجه بها إلى التونسيين بمناسبة عيد الفطر: “يطالبون بالحوار، ولكن أكرر اليوم اللاءات الثلاثة وهي لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بمن خربوا البلاد وعاثوا فيها فساداً، وهؤلاء أنفسهم من الماضي ولا عودة ولا خطوة واحدة إلى الوراء”.
وتابع: “يتباكون على الديمقراطية والثورة في حين أنهم يحاولون اغتيالها بكل الطرق، وهم من ألد أعداء الديمقراطية والسيادة الوطنية”.
وأردف سعيد: “نخوض حرب استنزاف في هذه الفترة من تاريخ وطننا وسننتصر ولن يقدروا علينا مهما مكروا.. عملنا في احترام كامل للشرعية والمشروعية الشعبية”.
وأضاف : “عملاً بالأمر المتعلق بالتدابير الاستثنائية ستتشكل لجنة عليا بهدف الإعداد لتأسيس جمهورية جديدة تنهي أعمالها في ظرف وجيز وأيام معدودات، لأن القضايا والاختيارات واضحة، وستتشكل هيئتان داخل هذه اللجنة العليا إحداهما للحوار”.
واستطرد قائلاً إن “الحوار لن يكون مع أولئك الذين ذكرت، وستكون المنظمات الوطنية الأربع موجودة، ثم يعرض ما جرى إعداده على الشعب في استفتاء 25 يوليو المقبل”.
وأوضح الرئيس التونسي أن “هذا الحوار لن يكون كالحوارات السابقة، وسيكون مفتوحاً لمن انخرطوا صادقين في حركة التصحيح التي بدأت في 25 يوليو الماضي، ولن تكون مفتوحة لمن باعوا أنفسهم ومن لا وطنية لهم ومن خربوا وجوعوا الشعب ونكلوا به”.
يأتي ذلك في حين، أعلنت الرئاسة التونسية، في وقت سابق الأحد، أن الاستفتاء الشعبي المقبل سيقر دستوراً جديداً للبلاد.
يُشار إلى أن الدستور الراهن هو دستور 2014، ويطلق عليه دستور الثورة لأنه جرى إقراره بعد ثورة شعبية عام 2011 أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.
كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الشعب التونسي بمناسبة عيد الفطر المبارككلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الشعب التونسي بمناسبة عيد الفطر المبارك
تم النشر بواسطة Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية في الأحد، ١ مايو ٢٠٢٢
اترك تعليقاً