أفاد وزير الداخلية التونسي هشام المشيشي، بأن السلطات في البلاد ستكون أكثر صرامة في تسليط العقوبات واتخاذ القرارات بحق كل المخالفين للحجر الصحي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم الثلاثاء، قال الوزير إن مرضى فيروس كورونا الذين لا يلتزمون بالحجر الصحي، سيواجهون تهمة القتل على وجه الخطأ.
ونقلت قناة “نسمة” التونسية عن المشيشي قوله، إنه سيتم تشديد الإجراءات وإيقاف الأشخاص الذين لا يلتزمون بالحجر الصحي وذلك لمنع انتشار العدوى.
وأضاف الوزير: “أي شخص لا يحترم الحجر الصحي فهو بالضرورة سيتسبب في انتقال العدوى من شخص لآخر، والعدوى من الممكن أن ينجر عنها الوفاة”.
وأضاف الوزير أن “مرضى فيروس كورونا الذين لا يلتزمون بالحجر، يواجهون تتبعات بمقتضى المجلة الجزائية وتوجه لهم تهمة القتل على وجه الخطأ في صورة تسبب العدوى في وفاة شخص”.
وشدد على ضرورة أن يكون المواطن واعيا ويقدر حجم مسؤوليته في هذه الفترة “لأنه هو المعني بهذا الأمر”.
وأفاد المشيشي بأن السلطات الأمنية اعتقلت 600 شخص لم يحترموا الحجر الصحي العام، موضحا أن قوات الأمن لن تتردد في تطبيق القانون.
وبيّن أنه ذلك لا يعد تضييقا على الحريات، مؤكدا أن الحد من تنقل الأشخاص حفاظا على سلامتهم.
من جانبه حذر وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي، أمس الاثنين، من خسارة المعركة ضد وباء كورونا، قائلا: “بدأنا نخسر ما بنيناه”.
وحمَّل في ذلك المسؤولية لسلوك “الانفلات” الذي انتهجه العديد سواء على مستوى تطبيق قواعد الحجر الصحي العام أو على مستوى امتناع من ثبت لديهم الإصابة بالكورونا عن الذهاب إلى المستشفيات ومراكز الإقامة وبسبب عدم تعاونهم وتصريحهم بكل من خالطوهم وهو ما يهدد باحتمال انتشار سريع للمرض.
يأتي ذلك في حين، سجلت تونس أمس الاثنين، 596 إصابة بالفيروس، و22 وفاة، بينما وصل عدد المتعافين إلى 5 حالات.
اترك تعليقاً