كان للإعلان عن تطبيع العلاقات بين الإمارات والكيان الصهيوني، وقع قنبلة دبلوماسية أشاد بها حلفاء وهاجمها خصوم، لكنّها تركت العديد من مواطني الدول العربية الرافضة للتطبيع في حيرة حيث يرى كثيرون فيها انقلابا على القضية الفلسطينية.
حيث نظم عشرات الأشخاص وسط العاصمة التونسية، السبت، وقفة احتجاجية رفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
ودعت جمعيتا “أنصار فلسطين” و”ائتلاف المرأة العربي لنصرة القدس وفلسطين”، إلى تنظيم الوقفة الاحتجاجية، ضمن فعاليات حملة عالمية باسم “فلسطين بوصلتي”.
ووفق وكالة ” الأناضول” للأنباء، رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتبت عليها عبارات “التطبيع خيانة عظمى”، و”مسجدنا ولا هيكلهم”، و”القدس بوصلة الأمة”، بشارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة.
وقال رئيس جمعية أنصار فلسطين بشير الخذري، إن الحملة العالمية “فلسطين بوصلتي”، تهدف للفت الأنظار إلى القضية الفلسطينية، لا سيما التطبيع الأخير بين الإمارات والكيان المحتل.
فيما أوضحت عضوة “ائتلاف المرأة العربي لنصرة القدس وفلسطين” خولة العبيدي، لوكالة “الأناضول”، أن الحملة العالمية ستنادي بمناصرة فلسطين في شتى أرجاء العالم، وستتواصل لمدة 4 أسابيع.
وأضافت العبيدي، أن لكل أسبوع في الحملة عنوانا منفصلا، فالأول بعنوان القدس، والثاني لغزة، والثالث للأسرى، والأخير مخصص للاجئين الفلسطينيين.
وانطلقت حملة عالمية باسم “فلسطين بوصلتي”، في 15 أغسطس الجاري، بمبادرة من “ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين” في تونس، وجمعية البركة للعمل الخيري والإنساني بالجزائر.
وفي 13 من الشهر نفسه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات والكيان الصهيوني إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من الفصائل الفلسطينية، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية”.
اترك تعليقاً