تمكنت التونسية فاطمة بن غوفراش من الفوز بلقب “ملكة جمال العالم الإسلامي” في مسابقة أقيمت مساء امس ولغاية فجر اليوم السبت في مدينة يوغياكارتا الإندونيسية.
وقد تفوقت الشابة التونسية فاطمة على 25 مرشحة تتراوح أعمارهن بين 18 و27 عاما ويمثلن 18 بلداً المشترك بينهن انهن مسلمات ومنهن 4 عربيات من 3 دول عربية هي مصر وفلسطين وتونس.
فقد شاركت في المسابقة ستة مرشحات من إندونيسيا ومرشحتان من مصر ومرشحتان من ماليزيا ومرشحة من كل من فلسطين وتونس وإيران وتركيا وجنوب إفريقيا وهولندا وكندا والولايات المتحدة وألمانيا ونيجيريا وبنغلادش والهند وسنغافورة وبريطانيا ودولة ترينداد وتوباغو.
وتأتي هذه المسابقة التي تظهر فيها المتسابقات محجبات، على أنها رد على مسابقات الجمال الغربية. وأنها ليست كغيرها من مسابقات الجمال، إذ إنها لا تقتصر على معايير جسدية فقط بقدر ما ترتكز على مقومات أخرى، منها حفظ القرآن، وعرض رؤية الشابات للإسلام في العالم المعاصر.
وقالت إحدى المنظِّمات جاميا شريف، إن المسابقة ترمي إلى اختبار مستوى “فهم المتباريات لنمط الحياة الإسلامية، وماذا يأكلن وماذا يرتدين، وصولاً إلى النمط الذي يعشن فيه”.
ومع أن مسابقات الجمال تحظى باهتمام واسع في الغرب، إلاّ أن بعض المنظمات النسائية تتهمها بأنها تقدم صورة سيئة عن المرأة، ولا سيما حين تعرض الشابات أجسادهن بثياب البحر أو بملابس مثيرة.
وفي هذا السياق، أملت البريطانية دينا توركيا، المشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم الإسلامي أن تكون دورة العام 2014 علامة فارقة بينها وبين مسابقات الجمال التقليدية، وأن تساهم أيضاً في محو الأفكار المسبقة عن الإسلام.
وقالت: “أعتقد أن المهم أن نظهر أننا شابات عاديات، لسنا زوجات لإرهابيين، وهذا الحجاب الذي نضعه لا ينبغي أن يخيف أحداً”.
وكان الحفل الختامي بمثابة تتويج لمسار طويل من الأنشطة استمر على مدى خمسة عشر يوماً، تخللته زيارات لدور أيتام، ومؤسسات رعاية ومراكز ثقافية.
واقيمت المسابقة الختامية في معبد هندوسي أثري في برامبانان مدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، في ما يقول المنظمون إنها رغبة منهم لإظهار سماحة الإسلام.
اترك تعليقاً