شاركت ممثلة المنتدى الثقافي العربي البريطاني لدى ليبيا زينب عبدالله، وممثلة المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي لدى ليبيا سلمى المنفي، في الندوة الدولية التي أقيمت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بقلعة السراي الحمراء وذلك بمناسبة مرور 110 سنة من التعاون في مجال الآثار ما بين ليبيا وإيطاليا (1913-2023) انطلاقاً من الاستكشافات الأولى إلى الحفريات الممنهجة ومن الحفظ إلى التدريب، تحت رعاية مصلحة الآثار وسفارة إيطاليا لدى ليبيا.
وافتتح الجلسة الدكتور محمد فرج الفلوس رئيس مصلحة الآثار والسفير الإيطالي جيانلوكا ألبيريني، بمشاركة عدد من البعثات الأثرية الإيطالية المتعاقدة مع مصلحة الآثار في مجال التعاون و التدريب الأثري لأكثر من 30 عاماً، وبحضور منير بوشناقي مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي والمستشار الخاص الفخري لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”.
وتم خلال فعاليات الندوة توقيع بروتوكول تعاون بين مصلحة الآثار والأكاديمية الليبية بروما في مجال الآثار والأرشيف وإقامة المعارض والملتقيات العلمية وتبادل الخبرات بين الجانب الليبي والإيطالي.
هذا وتضمنت الندوة العديد من الفقرات ومن ضمنها استعراض أعمال البعثات الأثرية في أماكن عملها بمراقبات الآثار المختلفة والطاولة المستديرة التي تم فيها عرض ومناقشة المشاكل التي تواجه الآثار وكيفية التعاون لحلها، بالإضافة إلى التوصيات والتي كان من ضمنها التوصية بإقامة عدد 2 من معامل الترميم في كل من مراقبة آثار لبدة ومراقبة آثار شحات وذلك لتدريب العناصر المحلية للعمل في ترميم المواقع الأثرية، إلى جانب التأكيد على ضرورة دعم هذه البعثات مادياً بما يمكنها من الإيفاء بالتزاماتها في مناطق عملها وحثها على استئناف أعمالها المتوقعة منذ عقد من الزمان.
يُشار إلى أن هذه الندوة نجحت في جمع كل البعثات الأثرية بعد فترة انقطاع طويلة وحثها على مواصلة أعمالها بوتيرة مختلفة تتناسب وحجم أعمالها.
اترك تعليقاً