بات إدمان الأطفال للانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أمر معروف أمام أعين أهاليهم، الذين يتركونهمدون أن يعوا حجم التهديدات والمخاطر التي يتركها هذا الإدمان على أبائهم، كسرقة الهوية والابتزاز والاستغلال، والتنمر الإلكتروني وغيرها الكثير.
وبحسب صحيفة “إزفيستيا”، أشار خبراء بالأمن، إلى أن “الإفراط في انفتاح القاصرين على مواقع التواصل الاجتماعي يشكل خطرا”.
ويقول الخبراء: “يشكل نشر البيانات النصية والصور ومقاطع الفيديو التي تشير إلى الرفاهية، والمحتوية على بيانات شخصية ومعلومات مصرفية ومعلومات حول التنقلات والعناوين وأماكن التواجد المتكررة تهديدا واضحا للأشخاص المعنيين والمحيطين بهم، فهذه المعلومات تصبح متاحة للجمهور، ويستخدمها المحتالون والجماعات الإجرامية المختلفة لارتكاب أعمال غير قانونية”.
ووفقا للخبراء، “يتم سرقة البيانات والمعلومات الشخصية عن طريق البريد وشبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الأخرى، من خلال التصيد الاحتيالي للحصول على معلومات سرية عن الأشخاص والمحيطين بهم، واستخدام نقاط تواصل عامة مزيفة على الإنترنت”.
وبحسب الخبراء، “بالإضافة إلى ذلك، يسلط الخبراء الضوء على اتجاه يرتبط باستخدام المنظمات الإجرامية والمحظورة مختلف الألعاب والمجموعات عبر الإنترنت، حيث من خلالها، يتلاعبون بالأطفال لارتكاب جرائم حقيقية”، ووفقا للخبراء، “يتزايد عدد حوادث التنمر الإلكتروني، ما يؤثر سلبا على الحالة العاطفية والنفسية للأطفال”.
وقال الخبراء: “غالبا ما ينشر الآباء، الذين يرغبون في مشاركة لحظات من حياة أطفالهم، صورا أو مقاطع فيديو أو معلومات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي دون التفكير في حقيقة أنه يمكن استخدامها ضد أطفالهم، فمثلا، يمكن لزملاء الدراسة استخدام صورة لموقف محرج أو مقطع فيديو من احتفال عائلي للتنمر”.
وأشار الخبراء إلى أنه “مع تطور الشبكات العصبية، بدأ الأطفال يتجهون إليها بشكل متزايد للحصول على المعلومات، لكن الإجابات قد تكون غير موثوقة أو حتى مقصودة”.
اترك تعليقاً