تنظيم «الدولة» يتقدم نحو منطقة «الهلال النفطي»

g9

الحياة

وسّع تنظيم «الدولة» رقعة سيطرته في ليبيا مقترباً من منطقة الهلال النفطي. فبعد سقوط مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي، استكمل مسلحو التنظيم سيطرتهم على مدينة هراوة الواقعة على بُعد 120 كيلومتراً غرب ميناء راس لانوف النفطي و150 كيلومتراً شمال حقل المبروك النفطي، ورفعوا علمهم على بعض مبانيها.

وتسارع بذلك تمدد تنظيم «الدولة» في المنطقة الوسطى واقترابه شيئاً فشيئاً من الهلال النفطي بعد تمركز مقاتليه في بلدة النوفلية وتنقلهم عبر طريق النهر الصناعي في حقل المبروك والحقول القريبة منه.

وقال القائد الميداني عقيلة الكعبي لـ «الحياة»، أن قواته انسحبت نحو الجفرة «بعدما أصبحت هراوة في خط نار مفتوح أمام مسلحي تنظيم «الدولة»، فيما لم يدعم المؤتمر الوطني وحكومة الإنقاذ (التي تسيطر على طرابلس) المدينة بالقوة اللازمة لمنع سقوطها وتمكينها من الصمود بعد انسحاب الكتيبة 166 (غالبية عناصرها من مصراتة) التابعة للمؤتمر لاسترجاع سرت من قبضة التنظيم المتطرف».

وأضاف أن الانسحاب يهدف إلى «تجميع صفوفنا لاسترجاع مدينتنا من مسلحي تنظيم «الدولة» في أقرب وقت». وأوضح الكعبي أن مقاتليه «ساعدوا عائلات هراوة على النزوح نحو أماكن آمنة في الجفرة ومدن هون وودان وسوكنة وأجدابيا وسبها وطرابلس حفاظاً على حياتهم وحياة أبنائهم».

من جهة أخرى، قال الناشط السياسي في مدينة هراوة سليمان خليفة لـ»الحياة»، أن «بعض أعضاء المؤتمر الوطني من ذوي التوجهات الإسلامية لا يؤيدون مقاتلة تنظيم الدولة».

وأضاف أن «عشرات القادة والمقاتلين في مدينة هراوة يطالبون من دون جدوى منذ نحو 10 أيام، غداة انسحاب قوة الشروق من تخوم سرت، المؤتمر الوطني وحكومة الإنقاذ بتزويدهم أسلحة وذخائر لمحاربة تنظيم «الدولة» الذي يناهز عدد مسلحيه الـ3000 مقاتل.

وأوضح أن قادة ومقاتلي مدينة هراوة انسحبوا تكتيكياً لأسباب مرتبطة بالعدد والعتاد إلى الجفرة على بُعد نحو 300 كيلومتر من هراوة، ما فتح المجال أمام تنظيم «الدولة» للتغلغل في بعض أطراف المدينة.

 

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً