فيتامين ‘ب 9’ يتواجد بكثرة في الفاكهة والخضروات الطازجة، ويمكّن الحامل من وقاية جنينها من التشوهات العصبية ومن الأورام الخطيرة.
عندما تخطط المرأة لتحمل وتصبح أماً ينصحها الأطباء عادة بتناول حمض الفوليك لتقي جنينها من التشوهات العصبية – وحمض الفوليك هذا هو فيتامين “ب 9” الذي يتواجد بكثرة في الفاكهة والخضروات الطازجة – ويبدو اليوم وفق دراسةٍ جديدة أن هذا الفيتامين قد يقي الأطفال أيضاً من نوعين من أخطر السرطانات التي قد تصيبهم.
وفي هذه الدراسة التي أجراها الباحثان كيمبرلي جونسون الأستاذة المساعدة في كلية براون للطب في جامعة واشنطن وإيمي لينابيري من جامعة مينسوتا وجدا بأن دعم الأغذية بحمض الفوليك يؤدي إلى الإقلال من نسبة حدوث ورم ويلمز، أشيع ورم يصيب الكلية عند الأطفال إضافة للإقلال من معدل إصابة الأطفال بورم دماغي يُدعى ورم الأديم الظاهر العصبي البدئي ويُرمز له بـPNET.
وأوصت منظمة الغذاء والدواء الأميركية منذ عام 1998 بدعم الأغذية بحمض الفوليك وذلك بعد تأكيد الدراسات السابقة على أهميته لحماية الأجنة من التشوهات، وتذكر جونسون بأن هذه الدراسة هي الاولى من نوعها التي تظهر فائدة حمض الفوليك للوقاية من أنواع معينة من السرطانات.
وفي هذه الدراسة قامت مع الدكتورة لينابيري بمراجعة نسب حدوث سرطانات الأطفال قبل البدء بدعم الأغذية بحمض الفوليك وبعده.
وتقول جونسون “وجدنا أن معدلات الإصابة بورم ويلمز ازدادت بين عامي 1986 حتى عام 1997 ثم تراجعت بعد ذلك، بالتزامن تماماً مع بدء دعم الأغذية بحمض الفوليك، أما معدلات الإصابة بالورم الدماغي فقد بدأ تراجعها منذ عام 1993 بشكل متزامن مع بدء تناول السيدات في سن الإنجاب 400 مكغ من حمض الفوليك يومياً”.
وتضمنت الدراسة ما يقارب 9 آلاف طفل تحت الرابعة تم تشخيص إصابتهم بالسرطان منذ عام 1973.
وتؤكد جونسون أنه لا بد من إجراء المزيد من الأبحاث قبل تأكيد هذه النتائج ولاستبعاد التفسيرات المحتملة لهذا الانخفاض.
وتضيف بأن بعض الدول كانت متخوفة من أن دعم الغذاء بحمض الفوليك قد يؤدي لأضرار جانبية كالسرطان مثلاً ولكن دراستهم جاءت لتستبعد مثل هذا الخطر.
(إيفارمانيوز)
اترك تعليقاً