احتفالاً برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2971، قامت الجزائر، يوم الأحد، بنصب تمثال للملك الأمازيغي شيشنق بولاية تيزي وزو الجزائرية.
وأثار هذا التمثال ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في عدة دول.
حيث اعتبر بعض الناشطين المصريين أن نصب التمثال يمثل سرقة لتاريخ بلادهم، وأطلقوا حملة على “تويتر” بوسم “شيشناق مصري”.
فيما ناشد مصريون وزارة الآثار التدخل برفع دعوى على الجزائر بتهمة سرقة التراث وتزييف التاريخ.
وعلى حسابها في فيسبوك، كتبت صفحة القومية المصرية: “في الجزائر بنوا تمثال الملك المصري شيشناق وزيفوا التاريخ وقالوا إنه ملك بربري جزائري”، وناشدت كتابات الصفحة وزارة الآثار المصرية والدولة بحماية التاريخ المصري.
وفي ليبيا، أصدرت الهيئة العامة للثقافة بياناً قدمت فيه رواية، انطلاقا من مراجع ذات “درجة عالية من الدقة والمصداقية”، وتقول إن “الملك شيشنق الأول (929-950 ق.م) أصوله أمازيغية من قبيلة المشواش الليبية، حكم مصر وسمي حكمه بالأسرة 22 وعرفت أسرته لدى المهتمين بالتاريخ المصري القديم، باسم الأسرة الليبية”.
وحسب البيان استطاع شيشنق الأول أن يتولى حكم مصر وحمل لقب الفرعون وأسس بذلك لحكم أسرته الثانية والعشرين في حوالي عام 9 قبل الميلاد.
وقالت الهيئة إنها
لم تجد أي مصادر باللغة الإنكليزية تذكر أن أصول شيشناق جزائرية أو مصرية أو تونسية كما يروج البعض.
وشيشنق أو شيشناق من أبرز ملوك الأمازيغ المعروفين في الشمال الإفريقي في الفترة الممتدة من 950 إلى 929 ق.م، ويقول المؤرخون إن شيشناق هزم الفرعون المصري رمسيس الثالث في معركة حدثت على ضفاف النيل عام 950 قبل الميلاد، ليصبح حاكم الأسرة الـ22 للفراعنة.
اترك تعليقاً