كشفت مصادر مصرية لصحيفة العربي الجديد عن وجود حراك واسع تشهده أروقة صنع القرار المصري بشأن ليبيا في الوقت الراهن على عدة مستويات متقاطعة مع هذا الملف.
وأشارت صحيفة العربي الجديد نقلا عن مصادرها، إلى وجود مؤشرات وصفتها بالإيجابية، من شأنها إحداث تقدم خلال الفترة المقبلة في ليبيا، على الرغم من تعطل المسار الانتخابي.
العقبة الكبرى
ورأت العربي الجديد أنّ العقبة الكبرى بالنسبة لمصر في الأزمة الليبية، تتمثل في الدور التركي الذي لطالما أزعج القاهرة، وأن الدولتان بدأت تخفيف حدة تأثيراته السلبية.
وذكرت العربي الجديد أنّ تركيا أقدمت على خطوة تبدو رمزية، ولكنها حملت دلالة اعتبرتها الدوائر المصرية إيجابية ودليلاً على جدية من جانب أنقرة، إذ رحّلت 200 من المقاتلين السوريين التابعين لها في مناطق غرب ليبيا وأعادتهم إلى المناطق التي قدموا منها في سوريا.
العودة إلى طرابلس
وقالت العربي الجديد إنّ هناك تحركات مصرية متسارعة تحدث للعودة إلى غرب ليبيا، بأعداد كبيرة من العمالة بالتنسيق مع حكومة الوحدة الوطنية.
وذكرت العربي الجديد أنّ المسعى المصري يهدف لتمهيد الأجواء لوصول شركات مصرية لتنفيذ مشاريع في غرب ليبيا، وذلك في الوقت الذي تسارع فيه أنقرة لاختراق معسكر شرق ليبيا، على المستويين السياسي والاقتصادي، بعدما زار ممثلون رفيعو المستوى من مجلس النواب بطبرق مؤخرا أنقرة والتقوا مسؤولين بارزين هناك.
واضافت العربي الجديد أنّ التحركات المصرية على الأرض في غرب ليبيا تهدف لسرعة توظيف مصريين في الجهات الحكومية بمواقع قيادية، بشكل يمهد لعودة النفوذ المصري إلى تلك المناطق.
تواصل أمني مصري ليبي
وأضافت العربي الجديد أنّ التحركات المصرية الميدانية تضمنت اتصالات على مستوى أمني بين مسؤولين مصريين وقادة عسكريين في غرب ليبيا، وطرابلس أخيراً، وفتح قنوات اتصال معهم وعدم الاكتفاء بالاتصالات الرسمية مع حكومة الوحدة الوطنية لتأمين الوجود المصري المرتقب هناك.
وتابعت العربي الجديد أنّ اللجنة المعنية بمتابعة الملف الليبي، أعدّت تقدير موقف حديث بشأن إمكانية الافتتاح الرسمي لمقر السفارة المصرية في طرابلس، في الوقت الذي لا يزال فيه القائم بالأعمال المصري تامر مصطفى يمارس عمله من مقر غير رسمي.
واختتمت العربي الجديد أنّ القاهرة ترصد بشكل دقيق التحركات التركية لتعزيز وجودها في شرق ليبيا، مضيفة أنّ اللقاءات التي جرت أخيراً في أنقرة بين شخصيات رفيعة المستوى من شرق ليبيا والمسؤولين الأتراك تطرقت إلى عودة الشركات التركية إلى المنطقة الشرقية، وتأمين المسارات البحرية للسفن التركية.
اترك تعليقاً