أسبوع من الصراع السياسي في دوائر المحاكم الليبية، حيث انتقلت المعركة الانتخابية من مرحلة الطعون، إلى حرب الاستئناف وإقفال المحاكم.
أربع أيام من التأجيل في الاستئناف الذي تقدّم به سيف القذافي، بسبب حصار قوّات حفتر لمجمع محاكم سبها، وتهديدهم للقضاة، ممّا جعل أطراف محلية ودولية تستنكر الاعتداء وتقول بأنه معرقل للعملية الانتخابية.
تشكيك في نزاهة الانتخابات
يسأل المحلل السياسي عبدالسلام الراجحي عن كيفية ضمان احترام قوّات حفتر للعملية الانتخابية وهم لم يحترموا المحكمة، ولم يحترموا قضاة لديهم حصانة.
وأوضح الراجحي أنّ من قام بقفل المحكمة هو قادر على إقفال المراكز الانتخابية ومراكز الاقتراع وترهيب المواطنين، مشيرا إلى أنّ قوّات حفتر لم تحترم القضاء فلن تحترم الانتخابات، وستجعل العملية الانتخابية مشكوك في نزاهتها.
وبيّن الراجحي أنّ حفتر مقتنع أن الشريحة الاجتماعية المؤيدة لسيف الإسلام القذافي ستصوت له، بمجرد استبعاد سيف الإسلام من السباق الرئاسي.
هزلية جديدة
ويرى المستشار الأسبق للمجلس الأعلى للدولة صلاح البكوش بأنّ تكليف سلطة تشريعية لسلطة قضائية بإصدار إجراءات تنفيذية هذا مخالف للقانون.
وتابع البكوش أنّ الوضع السائد يؤسس لهزلية جديدة، حيث أنّ القاضي الذي ينظر في الطعون المقدمة ضد حفتر هو مؤيد لعملية الكرامة وباركها في وقت سابق.
وأضاف البكوش أنّ التاريخ لم يشهد قيام أحد المترشحين في أي انتخابات في العالم، بتأمين قواته العملية الانتخابية، فيجعل العملية مشكوك فيها.
تفكّك تحالف المصالح
ويتحدّث الصحفي محمود شمام أن أزمة طعون سبها تمهد الطريق لتفكك تحالف المصالح بين تيّار النظام السابق، ومناصرو حفتر، معتبرا أن القائمين على التحالفات متفقون الى ما دون الكرسي ولكن مسالة من يحكم ليس خاضعة للتحالف.
وذكر شمام أنّ خارطة التحالفات تتشكل بسرعة وقبل ان ينفجر الوضع الانتخابي، وأنّ العواصم الدولية والإقليمية تفتح ملفاتها القديمة، حيث أنّ الزمن يفر من بين يديها ان لم تنجز تسوية خلال أيام وليس أسابيع.
عدم قبول نتائج الانتخابات
يشدّد الخبير القانوني، محمد الرملي، أنّ الطّعون في العملية الانتخابية أسفرت عن تظلمات أبرزها إزاحة رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، وبقاء حفتر.
ولفت الرملي إلى أنّ حفتر متّهم بإحداث بمقابر جماعية في ترهونة، ولا يمكن قبوله رئيسا للبلاد، لافتا إلى استحواذ حفتر على الجنسية الأمريكية وهذ يعتبر كفيل برفض طلب ترشحه عملا بنص قانون الانتخابات.
واعتبر أنّ قبول الدبيبة أولى من قبول حفتر، معربا عن مخاوفه من وجود اتجاه محلي في البلاد لعدم تقبل نتائج الانتخابات.
اترك تعليقاً