أظهرت دراسة أمريكية حديثة تفوق الصين على الولايات المتحدة بخلق المواهب المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وبحسب الدراسة التي أجرتها مؤسسة “ماركو بولو” الأمريكية، “توفر الصين نصف الباحثين والخبراء والعلماء المتخصصين في علوم الذكاء الصناعي، في حين توفر الولايات المتحدة ما نسبته 18% فقط”.
وبذلك تكون الصين قد حققت قفزة كبيرة في هذا المجال؛ إذ كانت تُسهم في خلق ثلث هذه الاختصاصات فقط قبل 3 سنوات.
وعلى النقيض من ذلك، ظلت الولايات المتحدة على حالها في الأغلب. وأشارت الدراسة إلى أن الاختلال في التوازن برز بشكل كبير خلال السنوات العشر الأخيرة.
ورغم انتقال أعداد كبيرة من كبار العقول في الصين إلى الجامعات الأمريكية لإكمال درجات الدكتوراه وبقاء أغلبهم في الولايات المتحدة، إلا أن الدراسة تُظهر أن هذا الاتجاه بدأ يتغير أيضًا، مع تزايد أعداد الباحثين الصينيين الذين يقيمون في الصين.
وتوقعت الدراسة أن “ما سيحدث في السنوات المقبلة سيكون حاسمًا في ظل تنافس الصين والولايات المتحدة على التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يحول الباحثين إلى واحدة من أهم المجموعات الجيوسياسية في العالم”.
ولفتت إلى أن “الولايات المتحدة ما زالت تتفوق على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي المتعلق بصناعة الروبوتات بنسبة ضئيلة جدًا، وأن جزءا كبيرا من العمل الذي قامت به الولايات المتحدة في مجال القدرات البشرية الخارقة لروبوتات الدردشة تم إنجازه من قبل باحثين تلقوا تعليمهم في الصين”.
ويُشكل الباحثون الصينيون العاملون في الولايات المتحدة ما نسبته 38%، في حين يشكل الأمريكيون 37% فقط؛ ما يعتبر تراجعا عمّا كانت عليه الأمور قبل 3 سنوات عندما كانت نسبة الأمريكيين 31%؛ في حين كانت المواهب القادمة من الصين تُشكل 27%، بحسب الدراسة أيضًا.
وركزت الدراسة على دور صانعي القرار السياسي الأمريكي في عزوف بعض الباحثين الصينيين عن البقاء في الولايات المتحدة؛ بفعل الاتهامات المتتالية لبعض الأفراد بالتجسس.
وخلصت الدراسة إلى تراجع الولايات المتحدة في مجال استضافة المواهب بشكل عام، حيث تستضيف حاليًا حوالي 42% من أفضل المواهب في العالم، بالمقارنة مع حوالي 59% قبل ثلاث سنوات.
اترك تعليقاً