قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن وفاة الكوميدي بوب ساغيت عن عمر ناهز 65 عاما الذي عثر عليه ميتا في أحد الفنادق دون الإعلان عن سبب الوفاة أثار الجدل حول احتمالات ومخاطر الموت المفاجئ أثناء النوم.
ونقلت كاتبة التقرير أليكس جانين عن الأطباء قولهم إن الموت أثناء النوم يمثل مصدر قلق دائم لدى المرضى وخاصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل في القلب.
وترى وول ستريت احتمال التعرض لخطر السكتة القلبية المفاجئة أثناء النوم تزيد لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية معروفة مثل مرض الشريان التاجي، وأمراض الرئة مثل داء الانسداد الرئوي المزمن، وانقطاع النفس الانسدادي النومي.
ونقلت وول ستريت عن الأطباء أنّ الموت الليلي المفاجئ غير شائع نسبيا ويمكن أن يحدث نتيجة مجموعة متنوعة من العوامل تشمل السكتة الدماغية والنوبات والجرعات الزائدة من المسكنات وفي معظم الأحيان السكتات القلبية المفاجئة حيث تعد السكتة القلبية المفاجئة مسؤولة عن 90% من الوفيات المفاجئة وغير المتوقعة التي تحدث ليلا، وفق ما يؤكده المدير الطبي لمركز سيدار سيناي لأبحاث القلب سوميت تشوغ.
وأكّد الدكتور تشوغ أنّ الأشخاص المصابين بأمراض القلب والرئة الذين يتعاطون الأدوية التي تؤثر على الدماغ مثل المسكنات ومضادات الاكتئاب أو الأدوية المسكنة للألم يكونون أكثر عرضة لخطر الموت أثناء النوم، ويوصي بأن يتحدث الأشخاص الذين يندرجون ضمن هذه الفئة مع أطبائهم للحد من خطرها.
ووفقا للأطباء ويؤدي انقطاع النفس الانسدادي النومي أحد أكثر أشكال انقطاع النفس شيوعا إلى توقف الأشخاص عن التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم، وهي مشكلة يعاني منها تقريبا مليار شخص حول العالم ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و69 عاما.
وحسب تشوغ فإن نقص الأكسجين يؤدي إلى رفع معدل ضربات القلب وضغط الدم مما يزيد من خطر حدوث السكتة القلبية المفاجئة، التي تكون نسبة الموت فيها حوالي 90%.
وحسب دكتور القلب المقيم في واشنطن جاك فلاير يمكن تشخيص العديد من المشاكل عن طريق الاختبار الروتيني لتخطيط كهربية القلب كما ينصح بضرورة إطلاع طبيب الرعاية الأولية على تاريخ عائلتك الطبي للمساعدة في تحديد ما إذا كنت بحاجة لاستشارة أخصائي.
اترك تعليقاً