منعت سلطات الامن السودانية الاثنين صحيفتين يوميتين من الصدور بسبب نشرهما اخبارا عن تحرك قالت الحكومة انه يهدف الى زعزعة الاستقرار في البلاد واعتقل في اطاره عدد من ضباط الجيش السودان وجهاز الامن والمخابرات.
وقال رئيس تحرير صحيفة “المشهد الان” التي بدأت في الصدور قبل اسبوعين فقط جمال عنقره ان “كل النسخ التي طبعت من عدد اليوم (الاثنين ) تمت مصادرتها”.
واضاف عنقره “اتوقع ان يكون الامر بسبب نشر الصحيفة واثنتين اخريين خبرا ان مئة محام كونوا هيئة للدفاع عن صلاح قوش لكنهم لم يعلموني بذلك بصورة رسمية”.
وقوش هو واحد من 13 قالت الحكومة السودانية انها اوقفتهم بسبب “المؤامرة”.
واعلن وزير الاعلام السوداني احمد بلال الخميس ان صلاح قوش هو ابرز ضباط الجيش والامن الـ13 الذين تم اعتقالهم وكانوا يستهدفون استقرار الدولة وقيادات فيها.
وقدمت الحكومة السودانية معلومات قليلة عن هذه المحاولة التي قال محللون ان الضباط المتهمين بها هم اسلاميون ظلوا يحمون نظام البشير طوال ثلاثة وعشرين عاما.
وفي حين أن تفاصيل الاعتقالات المرتبطة بالمؤامرة غير واضحة يقول محللون إن سببها ربما كان المخاوف من أن ينظم إسلاميون كانوا موالين من قبل احتجاجات بعد أن تلاشت الآمال في الإصلاح في مؤتمر الخرطوم الأسبوع الماضي بعد أن نجحت الحكومة في الدفع بمرشحها الوزير السابق الزبير الحسن ليكون أمينا عاما للحركة الإسلامية.
والحركة الإسلامية في السودان جزء من المؤسسة الحاكمة التي تضم في عضويتها كثيرا من أقوى الساسة في البلاد.
وتفرض الحكومة رقابة صارمة على الاعلام وكثيرا ما تعمد الى مصادرة صحف لا تتسق مع سياساتها.
ويُحكم الرئيس عمر حسن البشير قبضته على السلطة منذ ما يقرب من ربع قرن متمتعا بدعم الجيش والأجهزة الأمنية وقطاعات كبيرة من المتدينين.
وقضى قوش ما يقارب العشرة سنوات على رأس جهاز الامن والمخابرات السوداني حتى اقاله البشير عام 2009.
وقال رئيس تحرير صحيفة “اخر لحظة” مصطفى ابو العزائم “عند الثانية صباحا اليوم وبعد ان طبعنا جزءا من نسخ عدد الاثنين حضر ضابط من جهاز الامن واوقف طباعة الصحيفة وصادر النسخ التي طبعت”.
واضاف “قالوا لي لاحقا ان هذا حدث بسبب نشرنا اخبارا عن المحاولة التخريبية”.
اترك تعليقاً