بتصريح اليوم الثلاثاء، دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الاتحاد الأوروبي إلى تمييز الأخطاء التي ارتكبها بحق تركيا، و إلى إدراك القيمة التي ستضيفها تركيا بانضمامها إليه.
وأوضح تشاووش أوغلو في كلمة بالبرلمان التركي اليوم الثلاثاء قائلاً: أنّ المسائل الخلافية مع اليونان وقبرص الرومية وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد، انتقلت إلى مركز الاتحاد وأثرت على العلاقات التركية الأوروبية.
وأضاف تشاووش أوغلو: “إن اليونان وقبرص الرومية وبعض الدول الأوروبية، تنقل المسائل الخلافية الثنائية مع تركيا، إلى مركز الاتحاد الأوروبي. إنهم يرتدون قناع التضامن بدافع العضوية في الاتحاد، ويسيئون استخدامها على حسابنا. إذا نجح الاتحاد الأوربي في التراجع عن هذا الخطأ، ستكون كل أوروبا هي الرابحة من تعاوننا، وإن لم ينجحوا ستكون كل أوروبا خاسرة “.
وأعرب عن تمنيه من أن تكون محادثات بلاده المقبلة مع الاتحاد الأوروبي إيجابية ووفق هذا المنظور.
وشدد على أنّ تركيا ليست وحيدة في هذا الطرح، وأن العديد من الدول الأوروبية تؤيد وجهة النظر التركية، وتعي أهمية الحوار مع تركيا من اجل استقرار أوروبا.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، أكد وزير الخارجية أن أنقرة ستبذل جهودا من أجل دفع العلاقات بين البلدين لمسار إيجابي يلبي مصالحهما الاستراتيجية.
ولفت إلى أنّ تركيا على تشاور وتنسيق تام مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من وجود مسائل خلافية بينهما في قضايا الأمن الإقليمي ولاسيما في ليبيا بالإضافة إلى سوريا.
واستطرد تشاووش أوغلو في الحديث عن القضايا التي تلقي بظلالها على العلاقات بين أنقرة وواشنطن، وعلى رأسها “عدم اتخاذ واشنطن خطوات ضد تنظيم غولن الإرهابي” و”عدم إنهاء شراكتها مع تنظيم بي كا كا/ب ي د/ي ب ك” و”عدم تخليها عن لغة التهديد والعقوبات” و”إلحاق الضرر بالعلاقات الدفاعية الثنائية من خلال إقحام قانون CAATSA (قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات) ومشاركة تركيا ببرنامج صنع طائرة إف-35 بعد حصولها على منظومة إس-400″ وفقا لما ذكرت وكالة “الأناضول”.
وشدد تشاووش أوغلو على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الأمريكية في المرحلة القادمة، على صعيد الاقتصاد والسياسة والتعاون الأمني.
اترك تعليقاً