منعت السلطات التركية، رئيس بلدية “انتخب حديثا” ينتمي لحزب مؤيد للأكراد من تولي منصبه.
وبحسب وكالة رويترز، “أعلنت السلطات التركية، إعادة الانتخابات في منطقة أخرى لحقت الهزيمة فيها بحزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، مما أدى إلى التقدم بطعون قانونية وتنديد من المعارضة”.
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة رويترز، صادرة عن لجنة الانتخابات في مدينة فان، في شرق البلاد، أن “الفائز بالمركز الثاني من حزب العدالة والتنمية سيحصل على التفويض لمنصب رئيس البلدية”، ما تسبب بحصول توتر في محافظة فان.
ووفق رويترز، “تجمع مئات الأشخاص في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، للاحتجاج على القرار في بضع مدن بجنوب شرق تركيا وإسطنبول، وهتف المحتجون”، قائلين: “هناك انقلاب في فان”.
وبحسب الوكالة، “دعا حزب الشعوب الديمقراطي، المؤيد للأكراد، السلطات إلى التراجع عن منع مرشحه الفائز عبد الله زيدان من تولي منصبه”، وقال “إنه سيطعن على نتائج أخرى حالت دون فوزه بسبب من وصفهم بالناخبين غير المشروعين”.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي في بيان: “يجب العدول عن هذا القرار الخاطئ على الفور”، كما قالت تولاي حاتم أوغولاري، الرئيسة المشتركة العامة لحزب الشعوب الديمقراطي: “إن الحزب سيقدم طعنا إلى لجنة الانتخابات اليوم الأربعاء”.
فيما قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، “إن تسليم الفائز بالمركز الثاني منصب رئيس البلدية، يعني تجاهل إرادة سكان فان”.
وقال عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، “إن مثل هذه الطعون هي مسائل قضائية ولا يمكن للحكومة التدخل فيها”.
هذا وبحسب الوكالة، “يمثل الطعن الذي سيتقدم به الحزب، ثالث أكبر حزب في البرلمان والذي حقق أداء جيدا في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية، أكبر خلاف على نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت يوم الأحد ومني فيها حزب العدالة والتنمية بهزيمة ساحقة”.
وكان “حصل رئيس البلدية عبد الله زيدان، مرشح حزب الشعوب الديمقراطي في مدينة فان، على 55.5 بالمئة من الأصوات مقابل 27.2 بالمئة لمرشح حزب العدالة والتنمية”، في انتخابات البلدية التي جرت قبل يومين.
اترك تعليقاً