أفادت تقارير صحفية بأن تركيا تستعد لنشر مقاتلات “إف 16” وطائرات مُسيَّرة في قاعدة الوطية الجوية التي سيطرت عليها قوات بركان الغضب مؤخراً، وتحويلها إلى مركز عسكري لها.
ونقلت صحيفة “خبر تورك” اليومية التركية عن مصادر قولها، إن أنقرة لا تفكر في الانسحاب من ليبيا، مهما بلغ الثمن، وستواجه أي هجوم محتمل من خلال مركز تنسيق عسكري سيتم إنشاؤه قريباً في الوطية.
وكشفت المصادر عن أن تركيا أرسلت الأسبوع الماضي، منظومة دفاع جوي من طراز “هوك”، وأنظمة تشويش رادارات إلى ليبيا، معتبرة أن حلفاء خليفة حفتر يحاولون تصعيد الحرب الأهلية في ليبيا بصيغ جديدة.
وأضافت المصادر أن موسكو تخلت عن فكرة سيطرة حفتر على كل ليبيا، وأن الخطة الجديدة تتمثل في تقسيم البلاد إلى شطرين، بحسب المصادر.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن المصادر، إلى أن موسكو لن تشجع حفتر على التحول نحو غرب البلاد؛ لكنها ستحاول أيضاً القضاء على النجاحات العسكرية التي حققتها قوات بركان الغضب.
وتعد قاعدة الوطية؛ آخر تمركز عسكري مهم تملكه عناصر حفتر، في المنطقة الممتدة من غرب العاصمة طرابلس إلى الحدود التونسية، قبل أن تنسحب وتفر منها إثر سيطرة قوات بركان الغضب على القاعدة في وقت سابق.
كما تعد قاعدة الوطية الجوية التي تبعد عن العاصمة حوالي 140 كيلو مترا أكبر قاعدة عسكرية حيث تستطيع استيعاب وإيواء 7000 عسكري والوحيدة في ليبيا التي تقتصر على الطائرات العسكرية فقط، وكان الأمريكيون قد شيدوها عام 1942 إبان الحرب العالمية الثانية.
وتعتبر ذات أهمية كبيرة حيث تتمكن القوات المسيطرة عليها من تنفيذ ضربات جوية على محاور القتال جنوب العاصمة وضرب أهداف عسكرية حتى على الحدود مع تونس والجزائر، إضافة إلى كونها تمتلك تحصينات عسكرية كبيرة بالمنطقة المحيطة بها من ناحية التضاريس والجغرافيا.
اترك تعليقاً