تركيا تستبدل الشرع بالأسد، وغليون يقبل

برهان غليون

اكد الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون قبول المعارضة بان يرأس نائب الرئيس السوري فاروق الشرع حكومة انتقالية لوقف القتل وحقن الدماء.

وجاء تصريح غليون ردا على اقتراح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مساء السبت.

واكد وزير الخارجية التركي ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع “رجل عقلاني” ويمكن ان يحل محل بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية في سوريا لوقف الحرب الأهلية في البلاد.

وقال داود اوغلو لشبكة التلفزيون العامة “تي ار تي ان” “فاروق الشرع رجل عقل وضمير ولم يشارك في المجازر في سوريا. لا احد سواه يعرف بشكل أفضل النظام في سوريا”.

واكد الوزير التركي ان المعارضة السورية “تميل الى قبول الشرع” لقيادة الإدارة السورية في المستقبل.

وفاروق الشرع الذي يعد ابرز شخصية سنية في السلطة في سوريا، شغل منصب وزير الخارجية لأكثر من 15 عاما قبل ان يصبح نائبا للرئيس السوري في 2006.

وقال داود اوغلو انه مقتنع بان نائب الرئيس السوري ما زال موجودا في سوريا.

وشهدت العلاقات بين دمشق وانقرة توترا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا في آذار/مارس 2011، تصاعد بعد اطلاق نار سوري على بلدة تركية الاسبوع الماضي.

وشدد غليون في أتصال هاتفي آجرته معه وكالة الانباء الألمانية من القاهرة بالقول ” أكيد المعارضة ممكن أن توافق على هذا الاقتراح في حال إذا قبل الأسد فعليا التنحي عن الحكم… ولكني لا أعتقد أن الشرع الآن في هذا المنحى.. أي أنه ليس قادرا على شغل هذا المنصب أو راغب في شغله”.

وتابع “لا يوجد أحد اليوم مع بشار سوى مجموعة من المجرمين، وانا لا أعتقد أن الشرع واحد منهم، لكنه أضعف من أن يستطيع أن يفرض مثل هذا الاقتراح أو أن يسير فيه بكل أسف”.

ونفي غليون إجراء مفاوضات بين المعارضة السورية وبين تركيا حول هذا الأقتراح.

واضاف “اقتراح الشرع بديلا للأسد لرئاسة مرحلة انتقالية هو أمر مطروح ومتداول ومقبول من جانب المعارضة السورية باستثناء بعض الأطراف.. لقد طرح هذا الأمر علينا كمعارضة بخطة الجامعة العربية لمعالجة المسألة السورية منذ عدة أشهر”.

غير ان غليون طالب وسائل الإعلام والمراقبين بعدم المبالغة في هذا الاقتراح، مشددا “لسنا أمام عرض حقيقي جدي لبدء مرحلة أنتقالية بقيادة الشرع.. نحن أمام تصريح وزير خارجية.. المعارضة ليست مضطرة أن تتخذ مواقف أو تعلن رأيها بناء على تصريحات فقط صدرت من وزير خارجية بوسائل الإعلام حتى لو كان وزير خارجية تركيا”.

ونفي غليون أن يكون قبول المعارضة بالأقتراح التركي قد جاء كنتيجة لشعورهم بأن المعركة قد طال أمدها ولا يوجد أمل في حل عسكري حاسم على الأرض قريبا، مشددا “لا يوجد نزاع أو حرب الإ وتنتهي بمفاوضات.. وعندما نتحدث عن مرحلة أنتقالية نتفاوض عليها بين أصحاب المصالح.. هناك أناس موجودون بالدولة ليسوا بالضرورة متورطين في الجرم والقتل”.

وتابع “الدولة كبيرة جدا بها موظفون وقوات عسكرية وأداريون وضباط وهؤلاء لابد من أشراكهم في رسم مستقبل البلاد ومن هنا يأتي معنى قيادة الشرع للمرحلة الأنتقالية”.

واستطرد ” الامر ليس استسلاما منا، فالفيتناميون ساروا في الحرب والمفاوضات جنبا إلى جنب.. المعيار هو إمكانية الوصول لحل يحقق مطالب الشعب السوري ويحقن الدماء وينقذ الدولة.. إذا تحقق هذا الحل يصبح القتال أمرا سلبيا.. أما إذا لم يوجد هذا الحل فمن الواجب الأستمرار في قتال هذا النظام”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً