يواجه قطاع السياحة في تركيا تحديات كبرى تتمثل بفقدان السياح الروس والأوروبيين جراء ارتفاع الأسعار.
إذ قال المحلل الاقتصادي ورئيس تحرير موقع الأخبار الاقتصادية Tclira تايلان بويوكشاهين إن السائحين الأوروبيين يشعرون بعدم الارتياح بشكل خاص بسبب التضخم”، وتكلفة عطلة الأسبوع، التي تراوحت في المتوسط ما بين 1500 و2000 يورو ارتفعت إلى أكثر من 3000 يورو.
ويعود ذلك لأن تركيا لا تحبذ زيادة أسعار الصرف كجزء من مكافحة التضخم، والشركات التي ترفع تكاليف الخدمات والسلع بالليرة التركية تحدد أسعارا مرتفعة، لأنهم يبيعونها بالعملة الأجنبية.
وأضاف: “تبلغ عائدات السياحة سنويا ما لا يقل عن 50 مليار دولار، وحتى لا نخسرها من الضروري زيادة أسعار الصرف، وهو ما لا تسمح به الحكومة في الوقت الراهن، وبالتالي فإن السياحة باهظة الثمن ستستمر هذا العام”.
وتابع: “نتطلع إلى وضع خطة لموسم 2025، لكن قطاع السياحة يخشى خسارة السياح الأوروبيين والروس الذين قد يتوجهون إلى دول مثل مصر وجنوب قبرص واليونان وإسبانيا”.
في الوقت نفسه، لا تتوقع السلطات التركية تغييرات جدية في إحصاءات السياح الروس هذا العام بسبب مشكلات المدفوعات وتعتمد على مؤشرات مماثلة للسنوات السابقة، حسبما صرح مصدر في وزارة الثقافة والسياحة في البلاد”.
من جانبه قال نائب رئيس رابطة منظمي الرحلات السياحية في روسيا ATOR تاراس كوبيشانوف، ومدير شركة الرحلات السياحية “روسكي إكسبريس” في مقابلة مع “نوفوستي”، إن انخفاض الطلب على رحلات شهر يوليو إلى تركيا من روسيا أدى إلى بدء خفض أصحاب الفنادق للأسعار.
وكان السفير الروسي لدى تركيا أليكسي إرخوف قد صرح في وقت سابق بأن عدد السياح الروس الذين يصلون إلى تركيا هذا العام قد يتجاوز رقم العام الماضي البالغ 6.3 مليون.
اترك تعليقاً