وافقت في منتصف سبتمبر الدول الضامنة للهدنة في سورية (إيران وروسيا وتركيا) في أستانا على إنشاء المنطقة الرابعة لخفض التصعيد والتي تضم محافظة إدلب وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة المجاورة لها.
وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في أستانا بدأ الجيش التركي يوم الأحد 8 أكتوبر العملية العسكرية في إدلب بعد قصف مدفعي على مواقع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). ولكن خلال أقل من 24 ساعة ظهرت في وسائل الإعلام التقارير عن تحركات العربات التركية التي تقل جنود ومسؤولين أتراك برفقة رتل من إرهابيي جبهة النصرة في معبر أطمة. يقول شهود العيان إن الأتراك توجهوا إلى نحو مدينة دارة عزة بريف حلب لتفاوض مع القادة الميدانيين لـ”هيئة تحرير الشام”. ويؤكد مراسلو قناة الجسر الفضائية هذه المعلومات.
مراسلنا: دخول 3 سيارات تقل جنود ومسؤولين أتراك من معبر أطمة الحدودي باتجاه #دارة_عزة بريف #حلب pic.twitter.com/bNFB3C2eug
— قناة الجسر الفضائية (@jisrtv) October 8, 2017
بهذا الصدد أفاد مصادرنا في الجيش السوري الحر أن القيادة التركية قد نجحت بالوصول إلى تفاهم مع جبهة النصرة، لن يتم الإعلان عنه رسمياً، واتفقت معها عن خروج الإرهابيين من ريف إدلب تجاه حماة. كما من المخطط أن تهاجم “هيئة تحرير الشام” في الأيام اللاحقة على مواقع الجيش العربي السوري نحو مدنيتي السقيلبية ومصياف شمال غرب حماة.
في نفس الوقت يتقدم الجيش العربي السوري وحلفاؤه تجاه ريف إدلب من محافظة حماة. ولا تزال الاشتباكات العنيفة على حدود المحافظتين بين القوات الموالية للأسد ومتطرفي جبهة النصرة الذين يتكبدون الخسائر الفادحة يوميا.
من الواضح أن يعتزم الجانب التركي تحقيق خطته الخاصة من أجل فرض السيطرة على شمال سورية. على رغم من اتفاقات مع إيران وروسيا وقررت أنقرة تواطؤ مع الإرهابيين ومنع التقدم الناجح للجيش العربي السوري تجاه ريف إدلب.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً