أصدرت محكمة تركية، اليوم الخميس، أحكاماً بالسجن المؤبد على 27 شخصاً بينهم قادة في الجيش وطيارون متهمون بقيادة وتنفيذ محاولة انقلاب في 2016 من قاعدة جوية قرب العاصمة أنقرة.
قضت محكمة تركية في أنقرة، بالسجن المؤبد على شخصيات عسكرية متورطة في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو من عام 2016.
وأصدرت محكمة العقوبات المشددة الرابعة في أنقرة، حكما بالسجن المؤبد المشدد 79 مرة، على 4 أشخاص يلقبون بالأئمة المدنيين، في منظمة “غولن” الإرهابية، شاركوا في أحداث قاعدة أقينجي الجوية في أنقرة.
واعتبرت قاعدة أقينجي مقرًا لقيادة العسكريين الانقلابين.
وأوضحت المحكمة، أنه تم الحكم على “الأئمة المدنيين” كمال باطماز، وهاكان تشيتشاك، وهارون بيرونتش، ونور الدين أوروتش بالسجن مدى الحياة بتهمة “محاولة الإطاحة بالنظام الدستوري” و”اغتيال الرئيس” و”القتل العمد”.
وهؤلاء من الأشخاص الذين تواجدوا في القاعدة الجوية ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقضت المحكمة بالسجن المؤبد المشدد 3 مرات على الطيارين محمد يوردكول، وإلهامي أيغول، اللذان قصفا مديرية الأمن في العاصمة أنقرة.
وأصدرت حكما بالسجن المؤبد المشدد 8 مرات على الطيارين محمد جاتين قبلان، وأرتان كورال، اللذان قصفا دائرة طيران الشرطة، ليلة محاولة الانقلاب.
كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد 79 مرة على كل من”بكر أرجان وان” العقيد السابق في قاعدة إنجرليك الجوية لتوفيره الوقود للمقاتلات التي ضربت أنقرة، والمقدم السابق هاكان قره قوش، الذي وجه الطيارين الانقلابيين.
وقضت المحكمة بالسجن المؤبد 79 مرة على النقيب السابق مصطفى قايغوسيز، لإرساله تعليمات لمقاتلات “أف16 ” بضرب مواقع في العاصمة، والرائد السابق محمد فاتح تشاوور، الذي قام بأول رحلة بطائرة “أف 16” في أنقرة حسب ماذكرت وكالة “الأناضول”.
كما قررت المحكمة فصل ملفات 6 متهمين فارين من بينهم فتح الله غولن زعيم التنظيم الإرهابي، والإمام المدني عادل أوكسوز.
كما تضمن قرار المحكمة حكما بالسجن المؤبد المشدد 79 مرة، على المقدم الطيار السابق، حسن حسنو بالقتشي، الذي قصف البرلمان.
وقضت بالسجن المؤبد المشدد 79 مرة، على النقيب السابق أحمد طوسون، الذي أبلغ طياري “إف -16” عن الأماكن التي سيتم قصفها.
وحكمت بالسجن المؤبد المشدد 79 مرة، على العميد السابق كمال موتلوم، الذي حاول الاستيلاء على مركز عمليات القوات الجوية، يوم 15 يوليو 2016.
وقضت بالسجن المؤبد المشدد 79 مرة، على الرائد السابق مراد بيسيل، مسؤول خطة العمليات في القاعدة أثناء محاولة الانقلاب.
وليلة 15 يوليو 2016، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع تنظيم “غولن” الإرهابي، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقري البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار “أتاتورك” الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي ارتقى بسببه 251 شهيدا، وألفين و196 مصابا.
جدير بالذكر أن عناصر تنظيم “غولن” الإرهابي – يقيم زعيمها “فتح الله غولن” في الولايات المتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
اترك تعليقاً