ترحيب عربي.. تعيين «حسين الشيخ» نائباً لرئيس السلطة الفلسطينية

صادقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، “على تعيين حسين الشيخ نائباً للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليصبح بذلك أول نائب لرئيس اللجنة التنفيذية منذ تأسيس المنظمة عام 1964، وأول نائب لرئيس السلطة الفلسطينية”.

جاء هذا القرار بعد “موافقة أغلبية كبيرة من أعضاء المجلس المركزي الفلسطيني، في خطوة تهدف إلى تعزيز استمرارية السلطة الفلسطينية وضمان استقرارها”.

في السياق، أبدت حركة “حماس” استنكارها لتعيين حسين الشيخ نائبا للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقالت الحركة في بيان إنها “توقفت عند قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالمصادقة على تعيين حسين الشيخ نائبا للرئيس”، واعتبرته “خطوة مستنكرة جاءت استجابة لإملاءات خارجية، وتكريسا لنهج التفرد والإقصاء، بعيدا عن التوافق الوطني والإرادة الشعبية الفلسطينية”.

وتابع بيان “حماس” أن هذا القرار يعكس إصرار القيادة المتنفذة في منظمة التحرير على الاستمرار في تعطيل مؤسساتها، بدلا من أن تكون مظلة جامعة لنضال شعبنا وقواه الحية.

وأضافت الحركة أن “أولوية شعبنا الفلسطيني اليوم هي وقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع، وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال والاستيطان، لا توزيع المناصب وتقاسم كعكة السلطة إرضاء لجهات خارجية”.

ودعت حماس “الفصائل والقوى الفلسطينية كافة إلى رفض هذه الخطوة، والتمسك بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، بعيدا عن الإملاءات والوصاية، وبما يعبر عن إرادة شعبنا، ويخدم قضيته العادلة”.

يذكر أن الشيخ “المعروف بدوره البارز في السياسة الفلسطينية، يُعتبر من الشخصيات المؤثرة في صنع القرار، حيث قاد العديد من الحوارات مع الأطراف الدولية والإقليمية، وكان له دور رئيسي في تنفيذ إصلاحات داخل السلطة، تعيينه يُنظر إليه كخطوة تمهيدية لخلافة الرئيس عباس، الذي يبلغ من العمر 90 عاماً”.

كما يعكس هذا التطور “تغييرات كبيرة داخل السلطة الفلسطينية، ويُعدّ رسالة واضحة على أن القيادة الفلسطينية تسعى لتجديد هياكلها وضخ دماء جديدة في مؤسساتها”.

الخطوة التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائبًا لرئيس دولة فلسطين لاقت “ترحيبًا واسعًا من السعودية، الإمارات، ومصر”.

وأشادت هذه الدول “بالإجراءات الإصلاحية التي تهدف إلى تعزيز العمل السياسي الفلسطيني، بما يسهم في استعادة الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأكدت مصر مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لها، مشددة على “أهمية الحل العادل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، واستمرار جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيجاد أفق سياسي لتسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي”.

من هو حسين الشيخ الذي تم اختياره نائبا لرئيس دولة فلسطين؟

  • ولد حسين الشيخ لعائلة لاجئة عام 1960 في رام الله، فلسطين.
  • شغل حسين الشيخ منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ مايو 2022، بعد انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية ورئيسا لدائرة شؤون المفاوضات في فبراير 2022.
  • شغل منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية منذ عام 2007 حتى فبراير 2025.
  • هو أيضا عضو في لجنة الحوار الوطني الفلسطيني والمصالحة، ورأس الجانب الفلسطيني في اللجنة الثلاثية لإعادة إعمار غزة.
  • من خلال عمله رئيسا لدائرة شؤون المفاوضات، يقود الشيخ الحوار الإقليمي الفلسطيني-العربي-الأمريكي.
  • انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح لدورتين متتاليتين: الأولى منذ 2009-2016، والثانية من عام 2016 حتى تاريخه، وكان المتحدث الرسمي باسم الحركة.
  • شغل أيضا منصب أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية عام 1999.
  • قبل ذلك، اعتقل الشيخ في السجون الإسرائيلية لمدة أحد عشر عاما، بين عامي 1978 و1989، وفي سعيه لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
  • شارك الشيخ في العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية، بهدف إحياء عملية السلام والحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطين.
  • المناصب التي تقلدها الشيخ خلال عمله السياسي:

من عام 2022 – حتى الآن: عُيّن أمين سر للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية – رئيسا لدائرة شؤون المفاوضات.

في عام 2022، انتُخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

في عام 2017: عضو لجنة الحوار الوطني الفلسطيني في ملف المصالحة.

من عام 2016 – حتى الآن: عضو منتخب في اللجنة المركزية لحركة فتح (المؤتمر السابع لحركة فتح).

في عام 2012: حاز على لقب “أفضل شخصية فلسطينية عامة” في استطلاعات الرأي.

من عام 2010 – حتى الآن: رئيس نادي شباب البيرة.

في عام 2008: عضو منتخب في اللجنة المركزية لحركة فتح (المؤتمر السادس لحركة فتح).

من عام 2007 – 2025: رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية.

من عام 2007 – 2023: رئيس لجنة التنسيق.

في عام 1999: أمين عام حركة فتح في الضفة الغربية.

في عام 1994: عقيد في جهاز الأمن الوقائي.

في عام 1993: شارك في تأسيس اللجان السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد اتفاقيات أوسلو.

في عام 1988: عضو في القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الأولى.

بين عامي 1978 – 1988: اعتقال سياسي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً