حُلم كبير و قديم لايزال يراود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو الانضمام إلى الرؤساء السابقين “جورج واشنطن” و”توماس جيفرسون” و”ثيودور روزفلت” و”أبراهام لنكولن” على النصب التذكاري الشهير لولاية ساوث داكوتا على جبل رشمور.
ولم يقتصر ذلك على مجرّد حلم فحسب، بل تواصل مساعدو البيت الأبيض مع حاكمة محافظة ساوث داكوتا “كريستي ناويم ” عام 2019 من أجل النظر في إمكانية إضافة رؤساء آخرين إلى جبل رشمور، بحسب صحيفة نييورك تايمز
ووفقًا لمقابلة أجريت عام 2018 مع ناويم، بدأ الاثنان محادثة حول التمثال في المكتب البيضاوي خلال اجتماعهما الأول، حيث اعتقدت “ناويم” في البداية أنه كان يمزح عندما كشف لها ترامب عن حلمه بإضافة منحوتة رأسه على ذاك الجبل .
وقالت: “بدأت أضحك”. “ولكنه لم يكن يضحك، لذلك كان جادا تمامًا.”
وسردت “كريستي” الحوار الذي دار بينها وبين ترامب قائلة: ” قال لي، تعالي هنا. صافحيني، وصافحته، وقلت،” سيدي الرئيس، يجب أن تأتي إلى ساوث داكوتا في وقت ما. لدينا جبل رشمور. ” فقال: هل تعلمي أنه حلمي أن أضع وجهي على جبل رشمور؟ “
وكان ترامب قد طرح أيضًا فكرة إضافة نفسه إلى جبل رشمور في عام 2017 في تجمع انتخابي في يونغستاون، بولاية أوهايو.
وبحسب مانقلت أذاعة “مونت كارلو” الدولية الخبر من مصدر مطلع للصحيفة ذاتها أن ناويم استقبلت ترامب عند وصوله إلى الولاية للاحتفال بالرابع من يوليو في النصب التذكاري بنسخة طبق الأصل من جبل رشمور يبلغ ارتفاعها أربعة أقدام والتي تضمنت وجهه.
وخلال خطابه في الرابع من يوليو أمام أنصاره في ساوث داكوتا، دافع ترامب بشدة عن جبل رشمور – الذي انتقده النشطاء والزعماء المحليون منذ فترة طويلة بسبب تاريخه وهدفه – قائلاً إنه “سيظل إلى الأبد بمثابة تكريم أبدي لأجدادنا، ولأجدادنا حريتنا “.
وحذر ترامب من أنه “بينما نجتمع هنا الليلة هناك خطر متزايد يهدد كل نعمة حارب أجدادنا بشدة من أجلها”.
وأشار مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة نيويورك تايمز إلى أن جبل رشمور هو نصب فيدرالي وليس نصبا تذكاريا للدولة
اترك تعليقاً