رأى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن مبادرة الديمقراطيين في الكونغرس لإطلاق عملية عزله تثير “غضبا شديدا”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا يريد عنفا.
وقال ترامب، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الثلاثاء، خلال مغادرته البيت الأبيض لزيارة الجداد الحدودي مع المكسيك في منطقة ألامو، تعليقا على التحرك لإطلاق عملية عزله: “أعتقد أن ذلك يثير غضبا شديدا”.
واعتبر ترامب أن هذه المبادرة تمثل “استمرارا لأكبر مطاردة ساحرات في تاريخ السياسة”، مضيفا: “لكننا لا نريد عنفا”.
ومع ذلك رفض ترامب، الذي تنتهي فترة ولايته الرئاسية يوم 20 يناير، الإجابة على سؤال حول ما إذا كان ينوي الاستقالة من منصبه جراء الضغط الذي يتعرض له على خلفية اضطرابات الكابيتول، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
واقتحمت مجموعة من أنصار الجمهوري ترامب، مساء 6 يناير، مقر الكونغرس خلال جلسة لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها المرشح الديمقراطي، جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدد فيها الرئيس الأمريكي الحالي رفضه الاعتراف بانتصار منافسه متحدثا عن عمليات تزوير واسعة للاقتراع.
وتمكنت وحدات الشرطة والقوات الخاصة لاحقا من تطهير مبنى الكونغرس من المقتحمين ليعلن المشرعون إقرارهم بنتائج التصويت، وأدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم ضابط شرطة وسيدة قتلت بإطلاق نار من قبل أحد عناصر أجهزة الأمن و3 أشخاص فارقوا الحياة بسبب “حوادث تطلبت إسعافا عاجلا”، كما تم اعتقال حوالي 70 آخرين على الأقل، فيما تعهد ترامب بعد هذه الأحداث بتنفيذ عملية منظمة لنقل السلطة.
وعلى خلفية هذه الأحداث أفاد البيت الأبيض بأن عددا من الموظفين في إدارة ترامب قدموا استقالاتهم، بينما تحرك الديمقراطيون في الكونغرس لعزل الرئيس عن السلطة بدعم من بعض المشرعين الجمهوريين.
يُشار إلى أن هذه المبادرة لعزل ترامب هي الثانية من نوعها حيث سبق أن فشلت المحاولة الأخرى التي أطلقها كذلك الديمقراطيون في مجلس النواب عام 2019.
اترك تعليقاً