أصبح العقم مشكلة صحية عامة في إسبانيا، وإن واحدًا من كل خمسة أشخاص يعاني من مشاكل في الإنجاب.
جمعية الخصوبة الإسبانية “SEF” بالاشتراك مع جمعيات علمية وصحية أخرى، سلطت الضوء على الظاهرة مؤكدة عن تراجع ملحوظ بعدد المواليد عام بعد عام. ففي عام 2023، ولد نحو 322 ألف طفل فقط، وهو أدنى رقم منذ عام 1941، وفقًا لصحيفة “El Pais” الإسبانية.
وأكدت الجمعية أن الإحصاءات بينت تأخر فترة إنجاب المرأة لطفلها الأول بشكل متزايد، ففي عام 2022، بلغ عمر الأمهات 31 عامًا في المتوسط، أي 6 سنوات أكبر مما كانت عليه في عام 1975، حيث كانت النساء في ذلك الوقت أمهات بعمر الـ25 عامًا تقريبًا.
وبحسب الصحيفة، فإن 11% من الأطفال الجدد في إسبانيا يولدون من خلال تقنيات المساعدة على الإنجاب، ففي عام 2021، وُلد أكثر من 40 ألف طفل عبر علاجات الخصوبة، الرقم الذي يتخطى إحصائيات عام 2020 الذي شهد نحو 30 ألف ولادة.
وقالت الجمعية إن المشكلة السابقة دفعت خبراء الإنجاب والخصوبة إلى وضع خريطة طريق اقترحوا فيها عدة تدابير قد تشكل حلولًا لانخفاض معدل المواليد الذي يحدث في إسبانيا، من بينها: تعزيز خطة وطنية شاملة تؤثر على العقم كمشكلة صحية عامة، وإدراج المشاكل الإنجابية في نظام الصحة العامة من خلال الكشف عن الأمراض التي قد تؤثر على الخصوبة.
بالإضافة إلى زيادة الموارد في مجال الصحة العامة والتعاون أيضًا مع القطاع الخاص لإنهاء قوائم الانتظار. حيث هناك 200 ألف زوج في إسبانيا ينتظرون العلاج ليصبحوا آباء.
وقالت الجمعية إن انعدام الأمن الوظيفي، والصعوبات في شراء المنازل، كلها عوامل تؤدي إلى انخفاض معدل المواليد إلى جانب عوامل صحية كمشاكل الوزن، ونمط الحياة، واستهلاك الكحول والتدخين.
اترك تعليقاً